سنة تمر اليوم على العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس وسط العاصمة يوم 24 نوفمبر 2015 وخلفت 12 شهيدا وما يزيد عن 20 جريحا من بينهم مدنيين و12 متهما من بينهم ثلاثة موقوفين والبقية بحالة فرار والقضية مازالت منشورة لدى أحد قضاة التحقيق ويواجه المتهمون تهما تتعلق بالانضمام إلى تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية واستعمال اسم ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي وبأعضائه ونشاطه والانضمام خارج تراب الجمهورية إلى مثل ذلك التنظيم واستعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل إرهابي خارج تراب الجمهورية واستعمال تراب الجمهورية للقيام بأعمال تحضيرية لارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية وتوفير معلومات لفائدة أشخاص قصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضاء لهم علاقة بالجرائم الإرهابية والانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات عسكرية قصد ارتكاب جرائم إرهابية واستعمال تراب الجمهورية لانتداب وتدريب مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة وغيرها من المواد والمعدات والتجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضائه والتآمر على أمن الدولة الداخلي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على قتل بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل بالتراب التونسي وقتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار وإدخال أسلحة نارية معدة لعمليات حربية وذخيرتها وحملها ونقلها والمشاركة في ذلك. وكانت العملية جدت مساء يوم 24 نوفمبر من السنة الفارطة بشارع محمد الخامسة عندما كانت حافلة الأمن الرئاسي متوقفة بنقطة تجميع أعوان الأمن الرئاسي أمام المقر السابق لحزب التجمع الدستوري. وقد تزامنت تلك العملية مع فعاليات أيام قرطاج السينمائية حيث عمد انتحاري يدعى حسام العبدلي إلى تفجير نفسه واثر العملية نشر تنظيم «داعش» الإرهابي بيانا قال فيه إن «أبو عبد الله التونسي» تمكن من الانغماس في حافلة تقل عناصر الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس ولما وصل إلى هدفه فجر حزامه الناسف. من هو حسام العبدلي على اثر الانفجار تم تحديد هويات شهداء الأمن الرئاسي وظلت هوية الانتحاري مجهولة إلى أن وقع عرض الجثة رقم 13 والتي لم يتم التعرف على صاحبها على الطب الشرعي وتمكنت الوحدات التابعة للحرس الوطني بأريانة والفرقة المختصة لمكافحة الإرهاب من التعرف على هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم وتبين أنه شاب تونسي يدعى حسام العبدلي من مواليد 10 ديسمبر 1988ويقطن في دوار هيشر من ولاية منوبة وهو بائع متجول عرف بتردده على المدارس القرآنية بحي الانطلاقة ولكن تغيبه عن مقر سكناه زمن العملية قاد الشبهات نحوه وتم استدعاء والدته وأخضعت لتحليل البصمة الجينية وتم التأكد من أن ابنها حسام العبدلي هو من نفذ الهجوم. وكشفت التحريات الأمنية أن منفذ الهجوم كان يلقبه رفاقه ب»بيروتا» بسبب إعجابه الشديد بلاعب كرة القدم الايطالي «سيموني بيروتا» كما كان يميل إلى السهر والمجون وشرب الخمر ومتابعة المقابلات الرياضية إلى أن تغير سلوكه قبل الهجوم بسنة ونصف حيث بات يميل إلى العزلة ويتردد على المساجد بكثرة وكانت قوات الحرس الوطني ألقت عليه القبض خلال شهر أوت من سنة 2015 بعد أن حجزت لديه كتبا تكفيرية ولكن تم إطلاق سراحه لاحقا. شهداء العملية استشهد خلال العملية كل من الملازم نجيب السعدوني والوكيل محمد علي الزاوي والملازم محمد صالح الزواوي والملازم أول محمد الهادي الطاهري والنقيب محمد الحجري والملازم ماهر الكبسي والعريف أول عمر العمري والعريف أول عمر الخياطي والوكيل أول عاطف الحمروني والملازم طارق بوسنة والوكيل شكري بن عمارة والنقيب جمال عبد الجليل. مفيدة القيزاني