انتظم صباح اليوم الاثنين الاحتفال الجهوي بذكرى المولد النبوي الشريف بجامع خالد ابن الوليد المركزي وسط مدينة قبلي وذلك للمرة الاولى بعد الثورة في رسالة تؤكد على حد تعبير والي الجهة وليد الوقيني، الذي اشرف على هذه الاحتفالية "استعادة السلط الجهوية السيطرة على هذا المسجد الذي استحوذت عليه بعض المجموعات المتشددة عقب الثورة»، مشيرا الى ان هذه الرسالة تؤكد أيضا ان "تونس تقوم على قيم التسامح والاعتدال والتآخي وكل مكان فيها يظل ملكا لكافة التونسيين"، مشيرا الى ان السلط الجهوية "تمكنت تقريبا من استعادة كافة المساجد التي خرجت عن السيطرة عقب الثورة ولا يزال الا مسجد واحد سيتم العمل على تسوية وضعيته قريبا". وأكد كل من المدير الجهوي للشؤون الدينية محمد منصري ورئيس الجمعية الجهوية القرآنية بقبلي محمد بوقديمة لمراسل (وات) بالجهة ان هذه المناسبة التي شاركت في إحيائها اغلب الجمعيات القرآنية والكتاتيب وعدد من جمعيات المجتمع المدني والسلط الجهوية "ترمي الى مزيد التعريف بأخلاق الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وطريقة تعامله مع المجتمع بكافة شرائحه (نساءا ورجالا صغار وكبارا) وحتى طرق تعامله مع من يخالفه الرأي بالتحاور والإقناع ونبذ العنف، وهي قيم بات من الضروري تربية الناشئة عليها للنأي بها عن كافة مظاهر التشدد والتطرف". يشار الى ان برنامج الاحتفالية تضمن تكريما لعدد من الأئمة و من الأطفال الصغار من حفظة كتاب الله، الى جانب تقديم بعض الخطب الدينية التي تبرز خلق الرسول الكريم ومنهج حياته