خير المدرّب لسعد الدريدي الانسحاب من تدريب الملعب القابسي بعد الهزيمة ضد نادي حمام الأنف لحساب الجولة الثالثة إيابا من ذهاب المرحلة الأولى لبطولة الرابطة المحترفة الأولى،وعن أسباب هذه الخطوة التي فاجأت الجميع،أوضح المدرب السابق للملعب التونسي أن القرار الذي اتخذه كان متوقعا في ظل الأجواء المشحونة التي تحيط بالفريق والتي لم تعد تساعد على العمل وعلى تقديم الإضافة،مشيرا إلى أن فوز الملعب القابسي على تي بي مازمبي في كأس الاتحاد الإفريقي "غلّط القوابسية في رواحهم" وجعلهم يرفضون التعادل أو الهزيمة حتى ولو كانت ضد الفرق الكبيرة.وشدّد الدريدي على العمل الكبير التي تقوم به هيئة صابر الجماعي والتي أبدت تمسكه الكبير به ولكنه قرر رفع الحرج عنها وتجنيبها غضب الجماهير التي أضرت فئة منها بمسار ناديها بعد أن تسببت في خروج علي الهمامي الذي يعتبره أحد أفضل المدافعين في البطولة،متمنيا في النهاية النجاح ل"الستيدة" ولخليفته مراد العقبي. وعن وجهته القادمة،أوضح لسعد الدريدي بأنه وبمجرد انسحابه من "الستيدة" تلقى عرضين من فريقين يلعبان من أجل تفادي النزول ولكنه اعتذر بكل لطف عن قبولهما لأنه بحاجة إلى بعض الراحة وإنه لم يعد يرغب في العمل في ظروف صعبة،مشيرا إلى أن مسيرته مع الملعب التونسي والملعب القابسي تخول له الإشراف على فريق تختلف طموحاته عن تلك التي أشرف عليها في الماضي.