وعيا منهم بمخاطر استخراج الغاز الصخري أو ما يعرف ب "غاز الشيست" نظّمت اليوم الثلاثاء مجموعة من النشطاء البيئيين والأخصائيين والمواطنين حركة احتجاجية أمام مقرّ المجلس الوطني التأسيسي وشارك في هذه الوقفة قرابة 70 شخصا من خبراء وطلبة في مجالات علوم البيئة، وفق ما أفادنا به أشرف الغربي منسّق هذه الحركة في اتصال هاتفي. وتهدف المبادرة إلى توعية المواطن وأهل القطاع بالتداعيات البيئية الخطيرة للتقنيات المستعملة )تقنيات التكسير الهيدروليكي(لاستكشاف واستخراج الغاز الصخري )غاز الشيست(، وما ينجرّ عنه من استنزاف للموارد المائية والتسبّب في الامراض السرطانية فضلا عن تلوث الهواء والمياه الصالحة للشرب. ومن بين أهمّ المطالب التي نادى بها المحتجون هي دعوة الحكومة إلى التجميد الفوري لعمليات الاستكشاف والتنقيب عن الغاز الصخري باستعمال هذه التقنيات بجهة القيروان، بالإضافة إلى منع أيّ نوع من الحفريات الخطيرة وتعليق الرخصة المسندة إلى شركة "شال". كما طالبوا الحكومة بمراجعة قانون استغلال المناجم ودعوا المجلس الوطني التأسيسي إلى سنّ اطار قانوني يمنع نهائيا استعمال التقنيات المضرة بالبيئة بصفة عامة إضافة إلى المطالبة بتكوين لجنة محايدة متكونة من خبراء تونسيين مستقلين تعهد لها دراسة المطالب المتعلقة بإسناد رخص الاستكشاف والتنقيب عن المحروقات غير التقليدية. وأضاف الغربي أنّ ممثلين عن المجموعة التقوا بعدد من النوّاب داخل التأسيسي حيث أكّدوا لهم بأنّه سيقع استجواب محمد الامين الشخاري وزير الصناعة في الغرض. كما دعا النوّاب الممثلين عن المجموعة لإعداد مشروع قانون يمنع باستخراج غاز الشيست. وللعلم إنّه تمّ منع استخدام هذا النوع من التكنولوجيا والتقنيات لاستخراج المحروقات غير التقليدية )غاز الشيست( في كامل بلدان الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كندا والعديد من بلدان العالم، وذلك حماية لصحّة مواطنيها وحفاظا على الطبقة المائية من النضوب والتلوّث بالمواد الكيميائية السامّة.