أعلنت منظمة "مراسلون بلاد حدود" أن 57 صحفيًا قتلوا في العالم خلال العام الجاري، بسبب نشاطهم المهني. أوضح تقرير للمنظمة، الاثنين، أن عدد القتلى تركز في الدول التي تشهد نزاعات وفي طليعتها سوريا، حيث سقط فيها 19 صحفيًا، واصفًا هذه الدولة بأنها "جحيم الصحفيين في 2016". وبعد سوريا، حلَّت أفغانستان (عشرة قتلى)، ثم المكسيك (تسعة) والعراق (سبعة) واليمن (خمسة)؛ كما قتل خلال العام الذي يوشك على الانتهاء تسعة امواطنين مراسلينا (مدونون) وثمانية متعاونين مع وسائل إعلام، مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 74 قتيلاً سقطوا بسبب ممارستهم مهمتهم الإخبارية، وفق افرانس برسا نقلًا عن تقرير المنظمة الدولية. ووصل العدد العام الماضي إلى 67 صحفيًا، مما يعني تراجع حصيلة قتلى الصحفيين، لكن هذا التراجع الملحوظ يعود إلى أن «عددًا متزايدًا من الصحفيين يهربون من الدول الخطرة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان وبنغلادش وبوروندي". وبحسب "مراسلون بلا حدود"، فإن جميع الصحفيين قتلوا في دولهم، باستثناء أربعة سقطوا في دول أجنبية، وبينهم هولندي وإيراني قتلا بالرصاص في سورية. وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف دولوار، إن "العنف ضد الصحفيين متعمد بصورة متزايدة، ومن الواضح أنهم يستهدفون ويقتلون بسبب عملهم". واعتبر دولوار أن "الوضع المقلق يعكس الفشل الشائن للمبادرات الدولية الرامية إلى حماية الصحفيين، وهو بمثابة حكم بالقتل للصحافة المستقلة في هذه المناطق، حيث تستخدم كل الوسائل الممكنة لفرض الرقابة ونشر الدعاية، ولا سيما من قبل مجموعات متطرفة في الشرق الأوسط". وفي مقابل تراجع عدد الصحفيين القتلى، ازداد عدد الصحفيين السجناء والمعتقلين في العالم عام 2016، خصوصًا في تركيا، حيث هناك أكثر من مائة صحفي ومتعاون مع الإعلام في السجن حاليًا، وفق المنظمة. ودعت المنظمة الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى تعيين ممثل خاص لحماية الصحفيين؛ حيث قتل ما لا يقل عن 780 صحفيًا في السنوات العشر الأخيرة بسبب مهنتهم.