أكدت مراسلة "وكالة تونس إفريقيا للإنباء" روضة بوطار في اتصال هاتفي بوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة ان عون امن قام اليوم الثلاثاء بمنعها من القيام بتغطية وقفة احتجاجية في منطقة الزكرة التابعة لبن قردان جنوب البلاد. وقالت بوطار إن عون الأمن طلب منها بطاقة التعريف للتثبت من هويتها حين كانت باتجاه المنطقة المذكورة، وأنها أمدته بها وببطاقة الصحفي المحترف. وأضافت أن عون الأمن المذكور طلب منها بعد ذلك الاستظهار بوثيقة "تكليف بمهمة" من قبل مؤسستها الإعلامية فردت عليه إنها بصدد تغطية تحرك اجتماعي لا حدث رسمي، وأكدت أنه قام بعديد الاتصالات وأنه بعد قرابة نصف ساعة من الانتظار أعلمها أنه هناك تعليمات بعدم السماح لها بمواصلة عملها. وأشار مركز تونس لحرية الصحافة أنه يرفض هذه الأساليب خاصة أن الصحفية استظهرت بوثائق تثبت هويتها الشخصية والمهنية كما ذكر أنها ليست مطالبة بالاستظهار ب»تكليف بمهمة» أو ترخيص لأداء عملها اليومي. واعتبر المركز أن منع الصحفيين يعدّ من أخطر الانتهاكات التي تحرم الصحفي والمؤسسات الإعلامية من أداء واجبها ومن حق المواطن في الحصول على المعلومة. وأضاف المركز أنه وإذ يتفهم الظرف الأمني الحساس الذي تعيشه تونس فإنه يخشى أن تكون الحادثة الأخيرة التي شهدتها مدينة صفاقس يوم السبت الماضي ذريعة للتضييق على الصحفيين وهو ما سبق أن نبه له.