نفّذ اليوم الخميس أهالي مكثر إضرابا عاما في القطاع العام والخاص احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالب أبناء الجهة. وفي اتصال هاتفي مع عبد الجليل السبتاوي كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بمكثر، أفادنا بأنّ هذا الإضراب قد قررته هيئة تصحيح مسار الثورة بالجهة وقد سجّل نسبة نجاح 100 %. وأضاف أنّه تمّ غلق جميع المرافق بالجهة والمحلات والمدارس والمعاهد باستثناء قسم الاستعجالي بمستشفى مكثر والصيدليات والمخابز. كما أكّد انّ اتحاد الشغل بمكثر قد طلب تحديد جلسة عمل مع والي سليانة إلاّ أنّه لم يتجاوب سلبا أو إيجابا مع هذا المطلب وأدار ظهره للاتحاد، قائلا : "ولهذه الأسباب قررنا الدخول في إضراب عام إنذاري يشمل مختلف القطاعات بالجهة". وقال السبتاوي بأنّ الأولياء أيضا قد رفضوا أن يلتحق أبناؤهم اليوم بالمدارس والمعاهد وذلك تعبيرا عن تضامنهم مع مطالب الهيئة ورفضا لسياسة تهميش الجهة التي يسكنها قرابة 37 ألف ساكن. وقد تجمّع أبناء الجهة في ساحة المدينة، حيث دعت الجهة المنظمة إلى الوقوف صفّا واحدا وبطريقة حضارية للضغط على الحكومة بغاية فتح باب الحوار معهم في ما يتعلّق بمشاغل الجهة من تنمية وتشغيل. وحول التجمّع الذي ما زال قائما وسط مدينة مكثر، قال السبتاوي أنّ أبناء الجهة قد دعوا إلى القطع مع الماضي والفساد وافتكاك نصيب مكثر من التنمية. ومن جهة أخرى، أكّد السبتاوي مغادرة معتمد مكثر لمقرّ المعتمدية منذ يوم الجمعة الماضي هروبا من الضغط الشعبي، حيث يباشر مهامه من سليانة بعد أن يتنقّل له سائق من المعتمدية لإمضاء الوثائق.