عمت الاحتجاجات الشعبية عدة جهات من البلاد عنوانها الرئيسي التنمية والعدالة بين المناطق وتوفير الشغل للشباب العاطل عن العمل ، وحاولنا من خلال هذه الورقة الإخبارية معرفة الوضع الإجتماعي بعدة مناطق خاصة التي شهدت مشاحنات كبيرة. رسالة واضحة في الرديف ففي الرديف من ولاية قفصة اكد الأخ عدنان الحاجي الكاتب العام للاتحاد المحلي بالرديف ان الوضع الاجتماعي داخل مدينة الرديف متوتر للغاية وقد شهد الاضراب العام المنفذ صباح يوم الثلاثاء نجاحا تاما على مستوى كافة المؤسسات كما إنطلقت مسيرة حاشدة إنتهت بإجتماع عام للمحتجين بساحة الاتحاد المحلي للشغل بالرديف. واعتبر الأخ عدنان الحاجي أن الاضراب العام كان رسالة وانذارا موجه إلى كافة الجهات المعنية بمصير البلاد ويطالب أهالي مدينة الرديف بتمكين أبناء الجهة من التشغيل بشركة فسفاط قفصة بخاصة أبناء المصابين بحوادث الشغل كما تمت المطالبة بالنظر في وضعية المتقاعدين الذين يتقاضون أجورا زهيدة وتخصيص نسبة من الأرباح في فسفاط قفصة لفائدة التنمية بالجهة . كما يطالب أبناء الحوض المنجمي بحق الشهداء والجرحى من أجل الحصول على تعويضات تجازي تضحياتهم ، كما يطالبون بتسوية وضعية عمال الحظائر وشركة البيئة والغراسة. من ناحية اخرى علمنا أن وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية سيستقبل اليوم الجمعة وفدا من أبناء الحوض المنجمي للنظر في هذه المطالب. وفي سليانة وفي ولاية سليانة تشهد الجهة عدة إضرابات ففي مكثر يطالب المواطنون بمركز ولاية وبمجمع وطني للرخام وبمستشفى جهوي وبمعمل للعجين وبنزل سياحي وبادماج عملة الحظائر وترسيمهم وضمان سلامة المعتصمين وعدم تتبعهم عدليا وأوضح الأخ عبد الجليل السبتاوي الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بمكثر أن الوضع مأساوي نتيجة تدهور الوضع الاجتماعي بالجهة وتمسك أبنائها بحقهم في التنمية ، اما في سيدي بورويس فقد أكد الأخ سليمان المليتي عضو الاتحاد المحلي للشغل بسيدي بورويس ان الاضراب تواصل طيلة هذا الأسبوع بالجهة في قطاع التعليم والادارات مع الاشارة إلى أن هذه المنطقة تفتقر لأدنى مقومات المعتمدية ولا يتوفر بها أي فرع لبنك أو للشركة التونسية للكعرباء والغاز أو للقباضة المالية كما تفتقد الجهة للتنمية أو للتشغيل بل اكثر من ذلك فان حافلات النقل لا تمر من سيدي بورويس نتيجة غياب الطرقات المطلوبة ولا تتوفر بمستشفى الجهة أية مقومات لمستشفى ولا تتوفر سوى سيارة اسعاف في حالة يرثى لها وأكد محدثنا أن جهة سيدي بورويس شاركت في ثورة 14 جانفي وفكت الحصار المفروض آنذاك على تالة وجهات أخرى وشهدت عدة مناطق بسليانة قطعا للطرقات على غرار الطريق الرابطة بين العروسة وبوعرادة وأيضا قعفور . وغار الدماء كما شهدت منطقة غار الدماء يوم الأربعاء الماضي إضرابا عاما أغلقت بسببه أغلب المؤسسات الاقتصادية والتعليمية وبقية المرافق وفي اتصال بالأخ ناجح البصلي الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي اكد أن الاضراب العام ياتي للمطالبة بتوفير الأمن وتمكين الجهة من نصيبها من التنمية كما يأتي الاضراب العام احتجاجا على العفو العام الذي أصدرته وزارة العدل مؤخرا ولم يأخذ بها بعين الاعتبار مطالب تمكين البعض من أبناء الجهة من السراح. وتشهد مناطق أخرى من البلاد احتجاجات عديدة مطالبة بالتنمية والأمن والتشغيل فكيف سيكون رد الحكومة على كافة هذه التحركات؟