نظرت محكمة الناحية بتونس اليوم في قضية عون الحرس الذي اعتدى بالعنف على راكبة بالقطار الأسبوع الفارط وقد أحضر المتهم موقوفا وحضر لسان دفاعه ودفاع المتضررة. وقدمت الأستاذة ليلى الحداد محامية المتضررة وفق ما أفادتنا به مطلب في القيام بالحق الشخصي وطلبت عرض منوبتها على الفحص الطبي فاستجابت المحكمة لطلبها. وقدم لسان دفاع المتهم شهادة طبية تثبت أنه يتلقى العلاج بمستشفى الرازي وطلبوا الإفراج عنه فرفضت المحكمة مطلبهم وطعنت الأستاذة ليلى حداد في الشهادة الطبية المقدمة من طرف هيئة دفاع المتهم وتساءلت كيف للمتهم ممارسة مهنته كعون حرس وهو يتلقى علاجا بمستشفى الرازي. ثم بعد ذلك أجلت المحكمة القضية الى يوم 4 جانفي القادم. علما وأن المحكمة استنطقت عون الحرس المتهم وقد اعتذر من المتضررة وقال أنه يوم الواقعة كان في حالة نفسية صعبة وأيد الشهادة الطبية التي قدمها محاموه مضيفا أنه تنتابه في بعض الأحيان حالات عصبية. وتجدر الإشارة أن وقائع القضية جدت الجمعة الفارط بإحدى عربات القطار الذي استقلته المتضررة وابنتها من محطة برشلونة بالعاصمة في اتجاه مدينة رادس، وقبل انطلاق القطار أقبل عون حرس صحبة زوجته وطلب منها ومن ابنتها التخلي عن المقعد لفائدة زوجته الحامل فأخبرتها بأنها مريضة وبأن هناك أماكن شاغرة أخرى فصفعها ولما احتجت ولامته على صنيعه اعتدى عليها بالعنف وتسبب في كسر أنفها وقد أثبتت الشهادة الطبية ذلك كما أحدث لها زرقة بإحدى عينيها .