شهدت منطقة حي الخضراء بالعاصمة خلال الاسبوع الفارط جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة مسنة في الثانية والسبعين من العمر على يد ابنها الذي يصغرها بنحو 24 سنة، وقد تمكنت الوحدات الامنية لمنطقة الامن الوطني بحمام الانف من كشف خيوط الجريمة التي كادت ان تدفن مع الضحية بعد ان نجح الابن القاتل في حبكها قبل ان تقرر النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس التخلي عن القضية لفائدة المحكمة الابتدائية بتونس1. تفاصيل هذه الجريمة الفظيعة تفيد بان خلافا نشب بين كهل في الثامنة والأربعين من العمر ووالدته بسبب ثمانية آلاف دينار طلب المتهم من والدته ان تسلمه إياها، وعندما رفضت هاجمها من الخلف بمفتاح حديدي يستعمل في فتح عجلات السيارات (مفتاح 22) وأصابها في الراس حتى اغمي عليها. الابن المشتبه به وعندما شعر بخطورة فعلته اتصل بمركز الامن بالجهة واوهم الاعوان بان والدته مصابة بجلطة قلبية وقد اغمي عليها ثم اتصل بالحماية المدنية واوهم الاعوان بانه اعتاد نقل والدته الى مستشفى الياسمينات ببن عروس كلما أغمي عليها وطلب منهم نقلها الى ذات المستشفى بما ان الاطار الطبي على علم بحالتها الصحية. نجح الجزء الاول من مخطط الابن وقام اعوان الحماية المدنية بنقل العجوز الى مستشفى الياسمينات وهي في حالة اغماء الا انها وصلت الى المستشفى متوفاة. فتم لاحقا السماح بدفنها وتسليمها لأقاربها القاطنين بالضاحية الجنوبية بما ان وفاتها-مبدئيا- طبيعية. لكن المنعرج حصل اثناء عملية تغسيل جثمان الام، اذ لمحت ابنتها احمرارا في رأسها واسترابت من الامر لذلك سارعت بإشعار اعوان الامن الوطني بحمام الانف. باذن من النيابة العمومية اجريت المعاينة الموطنية وتم حلق جزء من شعر الضحية ليتبين ان رأسها يحمل اصابة قد تكون وراء وفاتها ووجهت الشكوك مباشرة نحو ابنها باعتباره اخر من التقى بها واعلم عن تعكر حالتها الصحية، فقام اعوان منطقة الامن الوطني بحمام الانف بجلبه والتحري معه حول ملابسات وفاة والدته فكانت اعترافاته صادمة... ذكر المتهم انه تحول يوم الواقعة من محل سكناه بحمام الانف الى حي الخضراء بالعاصمة حيث تقطن والدته، وهناك طلب منها ان تسلمه مبلغ 8 الاف دينار الا انها رفضت فنشب خلاف بينهما عمد اثناءه الى الاعتداء على والدته المسنة بمفتاح 22 الخاص بفتح عجلات السيارات فأغمي عليها، لذلك قام بمغادرة المكان والقى بالة الجريمة في مجرى واد يعبر حي الخضراء وواصل طريقه نخو مركز الامن حيث اشعر الاعوان بتعكر حالة والدته «المصابة بجلطة قلبية» ثم اتصل بأعوان الحماية المدنية وطلب منهم نقلها الى مستشفى الياسمينات حيث الاطار الطبي على معرفة بوضعيتها الصحية. امام هذه الاعترافات قام اعوان الامن الوطني بحمام الانف بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس وتحولوا الى حي الخضراء حيث عثروا على الة الجريمة ثم رافقوا الابن المشتبه به الى المنزل حيث قام بتشخيص جريمته قبل ان يتم التخلي عن ملف القضية لفائدة المحكمة الابتدائية بتونس 1 باعتبارها مرجع نظر موقع الجريمة. الصباح بتاريخ 24/01/2017