ساعات قليلة باتت تفصل منتخبنا الوطني التونسي عن المواجهة الحاسمة ضد بوركينا فاسو لحساب ربع نهائي كأس أمم أفريقيا الغابون 2017،ومع اقتراب موعد المباراة يكثر الحديث عن سجلات المواجهات السابقة التي جمعت المنتخبين والتي تقر بأفضلية واضحة للمنافس الذي فاز في مواجهتين وتعادل في أخرى وانهزم في منافسة ودية،ويكثر الحديث عن الأسماء التي صنعت الفارق في اللقاءات الماضية على غرار المدرب الحالي لجمعية أريانة حسان القابسي الذي كان صاحب هدف التعادل القاتل في المباراة التي جمعت المنتخبين لحساب ربع نهائي "كان" 1998 التي أقيمت على الملاعب البوركينية."الصباح نيوز" تحدثت للقابسي عن تلك المواجهة وعن مباراة الغد فكانت الورقة التالية: ذكرى لا تنسى بداية الحديث مع نجم وسط ميدان الترجي الرياضي التونسي كانت عن تلك المباراة الشهرية وعن هدفه القاتل وعن الانسحاب المر بركلات الترجيح،فأكد بأن تلك المشاركة وتلك المباراة ستبقى ذكرى جميلة له ولكامل زملائه رغم أنها لم تشفع بالتأهل مشيرا إلى أن الظروف الصعبة التي سبقت المواجهة كانت صعبة للغاية حيث أجبروا على الإقامة في غرف جماعية (ستة لاعبين في غرفة) مع القيام بأعمال التنظيف وغسل الأواني،ولكنها لم تمنعهم من تقديم مباراة كبيرة والصمود في وجه البلد المستضيف وظلم طاقم التحكيم ولكن الحظ عاند المنتخب في ركلات الجزاء.وأشاد القابسي بتلك المجموعة وبدهاء المدرب هنري كاسبارجاك الذي سيكون غدا أمام فرصة مواتية للثأر من تلك الهزيمة التي يراها غير مستحقة.وختم مدرب جمعية أريانة حديث الذكريات بالتأكيد على سعادته وافتخاره بذلك الهدف الذي تزامن مع فترة انتعاشة قصوى بالنسبة له. الثأر والترشح ممكن بشرط وحول مباراة الغد أوضح حسان القابسي بأن المواجهة ستكون صعبة للغاية على المنتخبين على اعتبار وأن المنهزم فيها لن تكون له فرصة أخرى للتعويض،مشيرا إلى قدرة المنتخب الوطني التونسي على الثأر رياضيا من منافسه وتحقيق المرور إلى نصف نهائي المسابقة إذا تحلى لاعبوه بالواقعية والتواضع وابتعدوا عن الغرور الذي قد يتسلل إلى اللاعبين بعد الكلام الجميل والمدح الذي قيل فيهم في الفترة الماضية.وشدد القابسي على أن التغيير التكتيكي الذي قام به الخبير هنري كاسبارجاك قبل انطلاقة الدورة بالتخلي عن خطة (3 – 5 – 2) والعودة إلى الرسم التكتيكي (4 – 2 – 3 – 1) ساهم في تطور أداء النسور وفي الوجه الممتاز الذي ظهر به رفاق يوسف المساكني في الدور الأول والذي يجب تأكيده في مباراة الغد مشيرا إلى ضرورة التعامل بحذر مع المنافس الذي يمتلك عناصر خطيرة للغاية مع سرعة في التحول من الوضعية الدفاعية للهجومية وهو ما يفرض التعامل بذكاء وتقسيط المجهودات لأن المباراة قد تصل إلى الوقت الإضافي وإلى ركلات الجزاء. "إلي يخاف من الكرة ما يلعبهاش" آخر الحديث مع القابسي كان عن التغيير الذي قد يجريه هنري كاسبارجاك بإخراج علي المعلول و إقحام محمد علي اليعقوبي منذ البداية مقابل الاعتماد على أيمن عبد النور للتوقي من خطر المهاجم برنار تراوري،أوضح محدثنا بأنه لا يرى فائدة من هذا التغيير وأن إخراج المعلول سيحرم المنتخب من أحد أجنحته مما قد يؤثر على الجانب الهجومي للنسور القابسي على ضرورة أن يلعب المنتخب على نقاط قوته وأن لا يغير تكتيكه من أجل لاعب لن يكون بأي حال من الأحوال أفضل من مهاجمي السينغال أو الجزائر قائلا في هذا السياق " إلي يخاف من الكرة ما يلعبهاش".