تم الأربعاء التوقيع على مثال التهيئة العمرانية الجديد لبلدية تونس والذي يتم بمقتضاه مراجعة مثال التهيئة العمرانية الجاري به العمل حاليا والمصادق عليه منذ سنة 1991. وقد تولى التوقيع على المثال الجديد، وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، محمد صالح العرفاوي وشيخ المدينة ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية تونس، سيف الدين لصرم، حسب ما اكدته وزارة التجهيز في بلاغ لها اليوم. ويرمي المثال الجديد الى رسم آفاق التطور العمراني المنظم لمدينة تونس بما يستجيب لتطلعات متساكنيها ولمتطلبات العصر والحداثة، بالاضافة الى تدعيم موقع مدينة تونس كعاصمة سياسية واقتصادية وثقافية وكقطب عمراني ذي أهمية على المستوى الوطني والإقليمي. كما يهدف الى التشجيع على تجديد وإعادة بناء بعض المناطق المركزية القائمة لجعلها مراكز عمرانية ذات إشعاع وطني، تتميز بخصوصيات عمرانية حديثة. وتم اعتماد التكثيف العمراني، في المثال الجديد، من خلال تعميم الطابق الثاني على جميع التراب البلدي وإمكانية برمجة البناء العمودي على الطرقات الرئيسية وإدماج المشاريع المهيكلة المبرمجة بالمدينة وضمان تناسق التهيئة العمرانية لبلدية تونس مع بقية المدن المجاورة والعمل على تنظيم الفضاء العمراني والتحكم فيه قصد الحد من ظاهرة البناء الفوضوي مع الأخذ بعين الاعتبار للمشاريع والطرقات السريعة والجهوية والمحاولات المنجزة. وبينت الوزارة في ذات البلاغ ان مشروع المراجعة قد استوفى جميع إجراءات الاستشارة الإدارية والاستقصاء العمومي والمصادقة النهائية عليه من طرف المجلس البلدي خلال دورته المنعقدة في 18 جانفي 2017 على ان يتم إحالته إلى رئاسة الحكومة ليدخل حيّز التنفيذ بمقتضى امر يصدر بالرائد الرسمي في أقرب الآجال.(وات)