تداولت عدد من وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي تسجيلا مسربا لحافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس خلال اجتماع للحزب. وكان حافظ، وفق التسجيل، دعا لتغيير النظام البرلماني إلى نظام رئاسي مضيفا: "عندما نصبنا الشاهد كرئيس للحكومة كان هدفنا أن يتعامل معنا وليس أن يعطينا بظهره". وقد وجهت أصابع الاتهام من البعض للقيادية والنائبة عن حزب نداء تونس صابرين القوبنطيني بتورطها في تسريب التسجيل المثير للجدل لحافظ قائد السبسي. وردّا على الاتهامات الموجهة لصابرين القوبنطيني، قالت الأخيرة في تصريح ل"الصباح نيوز": "حافظ يعلم جيدا ان مثل هذه التصرفات ليست من أساليبي وأنه إذا اردت ان أكشف أمرا أتحدث في العلن كما أنني لم أحضر ذلك الاجتماع منذ انطلاقه بل شاركت في الربع الساعة الأخيرة من الاجتماع". كما أكدت ان السبسي الابن يعلم جيدا من سرب التسجيل، موضحة "أن من سرب التسجيل هو أحد المقربين لحافظ وكانت هنالك نية ل"تلبيس" القضية لي على اعتبار أني معروفة بمواقفي المساندة ليوسف الشاهد وحكومته، على عكس ما هو الحال بالنسبة للسبسي الابن." واعتبرت القوبنطيني ان النية من تسريب التسجيل ضرب الفريق الداعم للشاهد من داخل كتلة النداء وفي رئاسة الحكومة، مع إضافة أسماء من بين مستشاري الشاهد. واستنكرت أساليب "العصابات" و"المافيات"، مضيفة: "هذه ليست المرة الأولى التي يسرب فيها تسجيلات من داخل اجتماعات النداء.. فمثل هذه التصرفات حدثت منذ الانتخابات التشريعية لسنة 2014.. وهذه من أساليب حافظ وجماعته". ودعت إلى ضرورة أن تكون قيادات في النداء ممن هم مورطون في استعمال اساليب "مافيوزية" الى الابتعاد عن ذلك وأن يكونوا في مستوى حزب اختاره الشعب لقيادة البلاد في هذه المرحلة. كما أشارت إلى أنه تم خلال الاجتماع ذكر معطيات خطيرة من شأنها أن تمس من الدولة، دون أن تقدم تفاصيل أكثر، مشيرة إلى أنها ستكشف للعلن عن ما حدث في الوقت المناسب ودون استعمال أساليب الجوسسة و"المافيا".