جدد عشية أمس رؤساء الجامعات الرياضية ثقتهم في محرز بوصيان ومكنوه من ولاية ثانية على رأس اللجنة الوطنية الأولمبية بعد أن رجحوا كفته على حساب منافسه محمود الهمامي."الصباح نيوز" تحدثت إلى بوصيان ورصدت انطباعه حول نجاحه والأجواء التي دارت فيها الانتخابات فأكد بأن الجلسة العامة الانتخابية دارت وسط أجواء ديمقراطية وشفافة للغاية وطغت عليها الروح الأولمبية بامتياز وقد شهدت حضور رؤساء كل الجامعات الرياضية التي اختارت مرشحها بكل حرية ودون ضغوط مسبقة.وأضاف بوصيان بأنه نجاح الفريق الذي اختاره ودعمه أسعده أكثر مما أسعده حدث إعادة انتخابه على رأس اللجنة لأنه سيكون بإمكانه العمل ب100 بالمائة من إمكانياته بعد أن ركز كثيرا في الفترة النيابية الأولى عن معالجة الاختلافات الكبيرة التي ميزت عمل المكتب التنفيذي السابق،مشددا على أنه كان بإمكانه الحصول على قدر أعلى من الأصوات لو أنه اختار التركيز على حملته الانتخابية الشخصية ولكنه اختار المراهنة على دعم فريق عمل حتى يضمن التناغم والانسجام وحتى ينصرف مباشرة إلى العمل وتحقيق الأهداف التي لم ينجح في تحقيقها في الفترة الأولى.وأضاف محدثنا بأن بعض رؤساء الجامعات حاولوا بكل الطرق إعاقة ترشحه من خلال بث عديد المغالطات التي لم تنطل على السواد الأعظم من الحضور وهو ما تجسم بوضوح في المصادقة وبالإجماع عن التقريريين الأدبي والمالي قبل ترجيح كفته في النهاية،مؤكدا في ذات السياق بأنه سيفتح يداه للمعارضين قبل مناصريه لأنه يؤمن بأن النجاح لا يكون إلا بتواجد جهة تؤمن النقد النزيه والبناء. وعن علاقته برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء وحقيقة الملاسنة الكلامية التي نشبت بينهما في الجلسة بعد أن اتهمه الأخير بإهدار المال العام وتوزيعه على الجامعات الموالية له،أوضح بوصيان بأن الجريء وقع في مغالطة كبيرة بما أن الأموال التي تصل اللجنة الأولمبية ليست من المال العام وإنما من اللجنة الدولية الأولمبية وقد تم توزيعها بطريقة عادلة داعيا الجريء إلى الابتعاد على شخصنة الأمور لأن الإشكال القائم بينهما لا يقوم على خلاف شخصي وإنما على أساس مبادئ متعلقة بعدم احترام القوانين الرياضية،مشدّدا على أن يداه ستظل مفتوحة للجريء الذي يعتبره شخصا ذكيا ولكن المحيطين به أوقعوه في الخطأ وقد كشف له عدم صحة طرحه المتعلق بتوزيع المنح المالية على الجامعات وقد اقتنع بذلك. وعن الأهداف المرجو تحقيقها في الفترة القادمة،أوضح محرز بوصيان بأن الأولوية المطلقة هي النظر في إمكانية توفير دعم مالي أكثر للجامعات بعد أن تم التخفيض بنسبة 30 بالمائة من ميزانيتهم في الفترة الماضية مؤكدا بأنه سيجلس إلى وزيرة شؤون الشباب والرياضية ماجدولين الشارني قريبا لتوضيح هذه النقطة الحساسة والتي ستكون عامل تشاؤم بالنسبة له في حال لم يقع حالها. وأشار محدثنا بأنه سيعمل على دعم رؤساء الجامعات من أجل مساعدتهم على اكتشاف المواهب وتأطيرها مع مضاعفة العناية بالجيل الجديد من الرياضيين حتى نضمن رفع عدد الميداليات في أولمبياد طوكيو 2020.