شرعت اليوم الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب في محاكمة 50 متهما بينهم 30 موقوفا و6 سراح بينهم فتاة لم تحضر بجلسة اليوم والبقية بحالة فرار بينهم الإرهابي الطاهر الغربي. وتجدر الإشارة أن المحكمة خصصت جلسة اليوم للترافع في القضية علما وأنها كانت استنطقت المتهمين في الجلسة السابقة. وقد انطلق المحامون في الترافع عن المتهمين واعتبر أحدهم أن ملف القضية من الحجم الثقيل سواء من حيث ترسانة التهم الموجهة الى المتهمين أو من حيث عدد المتهمين معتبرا أن ملف القضية يوجد فيه تقاطع بين الإرهاب والتهريب مضيفا أن التصريحات التي سجلت على موكله بحثا شابتها العديد من الخروقات معتبرا ان موكله لا علم له بموضوع جلب الأسلحة والمتفجرات من مدينة بن قردان والتخطيط لنقلها الى مدينة سيدي بوزيد. فيما لاحظ محام آخر في حق أحد المتهمين أنه لا يمكن اعتماد ما سجل على منوبه بحثا لأن ما صرح به كان تحت الإكراه المادي. وتجدر الإشارة أن مرافعات المحامين لا تزال متواصلة في حق بقية المتهمين ومن المنتظر أن يصدر الحكم في القضية في ساعة متأخرة من الليل. وللإشارة فقد كانت الأبحاث في القضية انطلقت اثر قيام دورية أمنية بعملها على مستوى مفترق أولاد خليفة بسيدي بوزيد ولما اشار أعوان الدورية على سائق شاحنة وهو المتهم الطاهر الغربي بالتوقف تعمد الفرار فطاردته الدورية الى حدود بلدة الزعافرية وعمد راكبوا الشاحنة المرافقين للطاهر الغربي اطلاق النار على الدورية الأمنية ووقع تبادل لإطلاق النار بين الدورية الأمنية والمجموعة الإرهابية. وكشفت الأبحاث في القضية أن المتهم الطاهر الغربي يعمل في مجال التهريب للمحروقات وقد اقترح الغربي على احد المتهمين أن ينضم اليه في ميدان التهريب وطلب منه تهريب بنادق صيد من ليبيا وتحديدا من سبراطة بمقابل مالي قدره 100 دينار عن كل عملية تهريب فوافقه على ذلك وانتقل إلى ليبيا حيث قام بجلب بنادق صيد ثمن الواحدة 500 دينار. وقد تكررت عملية تهريب الأسلحة والمتفجرات من التراب الليبي الى مدينة بن قردان، وكان المتهمين ينوون نقل الأسلحة والمتفجرات من منطقة بن قردان الى مدينة سيدي بوزيد، تمهيدا للقيام بعمليات ارهابية بتونس.