سنتان تمران اليوم على أحداث عملية باردو الإرهابية و99 متهما من بينهم 22 موقوفا و16 متهما بحالة فرار والبقية بحالة سراح ووفق ما أفادنا به الناطق الرسمي باسم محكمة تونس الابتدائية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي فإن القضية حاليا أمام محكمة التعقيب حيث تم تعقيب قرار دائرة الاتهام في انتظار ما ستقرره محكمة التعقيب في شأن هذا الملف. وقد شمل ملف عملية باردو عناصر بارزة في التنظيمات الإرهابية على غرار الإرهابي عادل الغندري القيادي "الداعشي" البارز والذي كان في الصفوف الأمامية للمجموعة الإرهابية التي حاولت احتلال مدينة بن قردان بالإضافة الى عملية المنيهلة وقد تم إيقافه خلال شهر ماي سنة 2016 إثر كمين امني نصبته وحدات الحرس الوطني بالعوينة. كما شملت القضية الإرهابي الخطير وناس الفقيه الذي تسلمته تونس يوم غرة جانفي الفارط والفقيه كان متحصنا بالفرار خارج الأراضي التونسية وقد صدر في شأنه 29 منشور تفتيش من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتسيير شبكات وخلايا نائمة لتنفيذ عمليّات إرهابيّة. 7 نساء.. من بين المتهمين أيضا سبع متهمات تم إيداعهن بالسجن المدني بمنوبة إحداهن تلميذة وأخرى مدرسة وقد تم العثور على عدة حقائق وتفاصيل حول العملية محملة بحاسوب إحداهن. كما شملت القضية الإرهابي معز الفزاني الذي تسلمته تونس خلال شهر ديسمبر الفارط من السودان ويعد الفزاني من أهم قيادات التنظيم الإرهابي «داعش» وكان حلقة الوصل التي يمر بها أغلب العناصر الإرهابية الذين يتم توجيههم إما إلى سوريا أو لتلقى تدريبات عسكرية في ليبيا، ثم العودة إلى تونس للقيام بعمليات اغتيال وهجمات إرهابية تستهدف أمن البلاد. معز الفزاني متهم بالتخطيط لعملية باردو الإرهابية ومحاولة تفجير روضة آل بورقيبة بالمنستير. كما شملت الإرهابي نور الدين شوشان الذي قيل إنه قتل خلال شهر فيفري 2016 اثر غارة جوية أمريكية على معاقل «داعش» ب»صبراطة» بليبيا ونور الدين شوشان إرهابي مطلوب من قبل وزارة الداخلية في قضايا إرهابية وقضايا حق عام على غرار السرقة والتحيل. ونور الدين شوشان كان قد بدأ حياته كلاعب «كيك بوكسينغ» ثم سافر إلى ايطاليا للعمل هناك وبعد أن قضى عدة سنوات عاد إلى البلاد التونسية. وشارك شوشان في عملية سيدي بوزيد وتمكن من إصابة عون حرس خلال تبادل لإطلاق النار بين وحدات الحرس الوطني ومجموعة إرهابية. ووفق ما تحصلت عليه «الصباح» من معطيات فإن الإرهابي شمس الدين السندي هو العقل المدبر لعمليتي باردو وسوسة وقد كلف أحد العناصر برصد متحف باردو ومراقبة مداخله وخاصة الباب الرئيسي وعدد أجهزة الكاميرا المثبتة بالمتحف. كما كشفت الأبحاث أن أحد منفذي العملية تلقى تدريبات في مخيم لتنظيم «داعش» في ليبيا. وللتذكير فإن متحف باردو شهد هجوما إرهابيا يوم 18 مارس 2015 خلف 22 قتيلا من السياح و45 جريحا وتم احتجاز حوالي 200 سائح بالإضافة إلى مقتل منفذي الهجوم ياسين السعيدي وجابر الخشناوي. استشهاد أيمن مرجان استشهد خلال العملية أيمن مرجان وهو أحد عناصر فرقة مكافحة الإرهاب حيث كان بصدد مداهمة مكان الإرهابيين عبر شباك القاعة التي كانوا يحتمون بها وقام بعملية إنزال بالحبل وتمكن من قتل أحدهم غير أن واقي الرصاص انكشف على مستوى بطنه فأطلق عليه الإرهابي الثاني الرصاص بكثافة في حالة هستيرية ما أدى إلى استشهاده ومقتل الكلب «عقيل» مرافق فرقة مكافحة الإرهاب. التهم.. وجهت للمتهمين تهم تندرج ضمن قانون الإرهاب وتتعلق بالدعوة بأية وسيلة لارتكاب جرائم إرهابية والانضمام إلى تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية واستعمال اسم أو كلمة أو رمز أو غير ذلك من الإشارات قصد التعريف بتنظيم إرهابي أو بأعضائه أو بنشاطه والانضمام بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية أو خارجه إلى تنظيم أو وفاق مهما كان شكله أو عدد أعضائه اتخذ ولو صدفة أو بصفة ظرفية من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات عسكرية داخل تراب الجمهورية لانتداب أو تدريب شخص أو مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية أو خارجه وتوفير أسلحة أو متفجرات أو ذخيرة وغيرها من المواد والمعدات لفائدة تنظيم أو وفاق أو أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم أو وفاق أو أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية والمساعدة على إيوائهم أو إخفائهم أو العمل على ضمان فرارهم وجمع أموال بأية وسيلة كانت مع العلم أن الغرض منها تمويل أشخاص أو تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية أو عدم التوصل للكشف عنهم أو عدم الاستفادة بمحصول أفعالهم والامتناع عن إشعار السلط بما أمكن له الإطلاع عليه من أفعال وما بلغ له من معلومات لفائدة تنظيم أو وفاق قصد المساعدة على ارتكاب جريمة إرهابية والتآمر لارتكاب اعتداء ضد أمن الدولة والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي ومد بالأسلحة جموعا أو ترأس جموعا وإدخال أسلحة وذخيرتها من الصنف الأول والثاني والثالث سواء كانت مستكملة التركيب أو مفككة والمساعدة والتوسط والتنظيم بأي وسيلة كانت مقابل دخول شخص إلى التراب التونسي أو مغادرته خلسة سواء تم ذلك برا أو بحرا أو جوا من نقاط العبور أو غيرها وإيواء الأشخاص الداخلين أو المغادرين للتراب التونسي خلسة. مفيدة القيزاني