تم مساء امس الاربعاء ابلاغ وحدات الامن بالقصرين ان مجموعة ارهابية ظهرت في سفح جبل سمامة و تحديدا بمنطقة " الطرش " الواقعة بين مدينتي القصرين وسبيطلة لراعي اغنام و تولت تعنيفه و افتكاك عدد من شياهه ثم اختفت داخل غابات الجبل ، و ان الراعي المتضرر وقع نقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات ، و للتثبت من صحة الحادثة توجه اعوان فرقة تابعة للحرس الوطني الى المستشفى لاخذ اقوال الراعي الاّ ان حالته الصحية لم تكن تسمح له في الاول بالحديث لانه تعرض لاصابات بليغة على مستوى الوجه و الظهر و الحوض ، و مع المرور الوقت و قدوم عدد من اقاربه بدات تفاصيل الحادثة تتضح على لسانهم حيث افادوا ان الراعي و هو في العقد الثالث من عمره كان كعادته يتولى رعي قطيعه باحواز قريته الواقعة على تخوم المنطقة العسكرية المغلقة بمرتفعات سمامة فاعترضته مجموعة من الارهابيين المسلحين و الملثمين خرجوا للراعي من عمق الجبل و طلبوا منه تسليمهم احدى " معزاته " لذبحها و تناول لحمها غير انه رفض ذلك لانها ليست على ملكه فغضبوا منه و عمدوا الى تعنيفه بهراوات كانت معهم كما هددوه باطلاق النار عليه من اسلحتهم لكن لما افتكوا هاتفه الجوال و تثبتوا منه و لم يعثروا على دليل يشير الى تعاونه مع وحدات الجيش و الحرس اكتفوا بشد وثاقه الى شجرة ثم ذبحوا " معزتين " و اخذوهما و تركوه و عادوا الى اعماق الجبل ، فبقي الراعي ليلة كاملة في تلك الحالة و عند تاخر رجوعه خرج اهله و اقاربه يبحثون عنه و تولوا ابلاغ السلط الامنية الى ان تم العثور عليه و نقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين تم الاحتفاظ به لان حالته تستوجب بقاءه تحت الرعاية الطبية . هذا و قد فتحت السلط المسؤولة بحثا حول الحادثة للتثبت من حقيقة رواية اقارب الراعي خصوصا و انهم اشاروا الى معطيات واقعية من بينها ان بعض الارهابيين الذين ظهروا له كانوا يتحدثون باللهجة الجزائرية و انهم في حالة كبيرة من الارهاق و التعب و اغلبهم يرتدي ملابس بالية و يخفون وجوههم ، و في الاثناء قامت وحدات من الجيش و الحرس الوطنيين بالتحول الى مكان الواقعة و تولت تنظيم عمليات تمشيط واسعة له و لمحيطه لم تؤد الى العثور على اثار المجموعة الارهابية