تناول المجلس المحلي للتنمية بقابسالمدينة، الذي انعقد اليوم الخميس، المشاغل التنموية بهذه المنطقة، حيث تضمّنت تقارير لجان هذا المجلس العديد من هذه الاشكاليات و من بينها تواصل معضلة التلوث الهوائي والبحري وتراجع قطاع الفلاحة والصيد البحري وتفاقم ظاهرة البناء الفوضوي في الواحة وتردي وضعية المحيط بفعل تراكم الفضلات المنزلية وعدم العناية بالمناطق الخضراء وتدهور شبكة الطرقات. وتفاقمت في قابسالمدينة ظاهرة البناء الفوضوي وتواصل استنزاف المائدة المائية وخاصة من قبل وحدات المجمع الكيميائي التونسي فيما ازدادت البطالة في الارتفاع بسبب ما اعتبره العديد من الناشطين في المجتمع المدني فضلا ذريعا للمنوال التنموي الحالي القائم على الصناعات الكيميائية. وأكد الحاضرون، من خلال التقارير المضمّنة، على ضرورة الإنهاء الفوري لسكب الفوسفوجيبس في البحر ومعالجة التلوث الهوائي بشكل سريع وجذري والكفّ عن استغلال الموارد المائية الجوفية في القطاع الصناعي ، وذلك بالتسريع بإنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر، فضلا عن تفعيل مشروع « قابس الجديدة »، الذي يتمثّل في مشروع عقاري ترفيهي، وبناء جسرين جديدين على وادي قابس ومقاومة ظاهرة البناء الفوضوي وإفراد الواحة بمشروع متكامل يساعد على النهوض بها وعلى حمايتها من الاندثار. من جهته، ذكر والي قابس، منجي ثامر، أن الملفات الكبرى بالجهة ومن بينها ملف الفوسفوجيبس قد وضعت في مسارها الصحيح وأن العمل سيتركز في قابسالمدينة على النهوض بأوضاع المحيط، داعيا مختلف مكونات المجتمع المدني والمواطنين إلى المساهمة بفاعلية في مجهود النظافة الذي ستشهده هذه المنطقة من خلال حملات سيقوم مركز الولاية بتنظيمها، خلال الأيام القليلة القادمة