اكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ان جميع الاطراف تتفق في تشخيص الواقع الاجتماعي والمجتمعي على صعوبة الأزمة التي طالت أكثر من اللزوم باعتبار ان البلاد مازالت تئن رغم مرور 6 سنوات بعد 14 جانفي. واعتبر الطبوبي خلال افتتاحه المنتدى الحواري حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي أن الأزمة اليوم هي أزمة اخلاقية ليس لأن الوعود كانت مرتفعة فقط وإنما لهرولة الأحزاب نحو تقاسم الغنيمة واللهث خلف الكراسي مما أدى الى أزمة ثقة بين النخب السياسية وفئات الشعب . واشار الطبوبي الى ان المصيبة الاساسية اليوم في طغيان الحسابات والولاءات داخل الاحزاب ومختلف الحكومات المتعاقبة التي فشلت جميعها في معالجة الازمة التي تعصف بالبلاد في غياب استراتيجيات واضحة تفضي إلى حلول للمشاكل المطروحة اليوم .وتابع قائلا «الاتحاد في ظل الأزمة التي تواجه البلاد قوة اقتراح وقوة خير ولا نضع العصا في العجلة وثقافتنا ثقافة الحوار وثقافة الحجة ورأس مالنا المصداقية ..نعم نحن مستعدون للتضحية شريطة تضحية كل الأطراف لا ان نطلب التضحية من الطبقة الضعيفة والشغالين .» وشدد الطبوبي على أن الاتحاد منفتح على الحوار ليس الحوار العقيم ولا الحوار باسم الأغلبية في مجلس النواب ، مع التمسك بالعدالة الاجتماعية التي لن تتحقق دون عدالة جبائية على حد تعبيره .