باشرت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية شملت 25 متهما وجهت لهم تهم ارتكاب جرائم الدعوة بأية وسيلة إلى ارتكاب جرائم إرهابية والانضمام إلى تنظيم إرهابي واستعمال تراب الجمهورية لانتداب أو تدريب شخص أو مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية داخل تراب الجمهورية أو خارجه وتوفير أسلحة أو ذخيرة أو متفجرات وحمل ومسك سلاح ناري من الصنف الأول والثاني والثالث والرابع دون رخصة وإنشاء مستودع للأسلحة والذخيرة دون رخصة طبق ما تنص عليه الفصول 11 و12 و13 و14 و15 و16 و17 و18 و19 و22 من القانون عدد 75 لسنة 2003 المؤرخ في 10 ديسمبر 2003 والفصول 2 و3 و8 و13 و14 و15 و16 و17 و19 و20 و21 من القانون عدد 33 لسنة 1969 المؤرخ في 12 جوان 1996. وقد كشفت التحقيقات في هذا الملف أن أحد المتهمين ذكر في اعترافاته أنه تم إعلامه خلال شهر جانفي من سنة 2014 من قبل أمير الخلية التي ينتمي إليها والتي تضم مجموعة من العناصر الإرهابية أن أحد العناصر تكفّل بتدريب مجموعة من الإرهابيين بجبل بني خداش من ولاية مدنين وبعد بضعة أيام التقى بالإرهابي المشار إليه واتضح له أنه قضى فترة بجبهة "النصرة" بسوريا فطلب منه أن يلقّنه بعض الدروس النظرية حول كيفية استعمال سلاح "الكلاشينكوف" و"التكتيكات" العسكرية وبعد فترة التقى بأمير الخلية وعنصرا آخر واتفق معهما على الخطّة التي سيتبعونها لاستهداف المراكز الأمنية والاغتيالات مضيفا أنه تلقّى تدريبات على استعمال السلاح مع أربعة إرهابيين في كهف بغابة زيتون بمنطقة "ورجيجن" ودامت فترة التدريب أربعة أيام. وورد في اعترافات المتهم أن أحد العناصر الإرهابية أخبره أن مخزن الأسلحة التي عثرت عليه السلط الأمنية يعد نقطة من بحر من المخزن الأصلي حيث أفاده أن هناك كمية كبيرة من السلاح موجودة في "دخيلة توجان" مضيفا أن أمير الخلية أعلمه أنه في تلك الفترة أي مع بداية سنة 2014 استقبل كمال زرّوق بمنزله وقد ساعده على الهروب إلى ليبيا كما أن زوجة كمال زرّوق حلّت ببن قردان رفقة أبنائها للالتحاق بزوجها وقد توجه أمير الخلية الذي ساعد زوجها على الفرار إلى محطة الأرتال بقابس رفقة شخص آخر وقد تسوغ لها منزلا، وفي نفس الفترة حضر إرهابيان مورطان في قتل عون أمن وقد أخبره أمير الخلية أن إطارا رفيعا تابعا لإحدى الوزارات هو من تكفل بجلبهما على متن سيارة إدارية ثم قام أحد مساعدي أمير الخلية بإخفائهما في منزله وبعد يومين تمّ نقلهما لإخفائهما بمعسكر التدريب بجهة ورجيجن ثم تم تهريبها لاحقا إلى ليبيا. أسلحة بقيمة مليار وورد في اعترافات المتهم المذكور أن أمير الخلية أخبره في إحدى المناسبات أن قيادات تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور الفارين إلى ليبيا اقتنوا أسلحة ثقيلة وذخيرة بقيمة مليار كما أن إرهابيا أصيل بن عون أخبره أنه كان على علم مسبق بعملية محاولة اغتيال نائب بالمجلس التأسيسي أصيل القصرين. وجاء في اعترافات المتهم أن الإطار بوزارة والذي سبق وأن ذكره وشاهده بصفة مباشرة هو من تكفل بجلب العديد من المفتش عنهم على متن سيارة الإدارة من بنزرت إلى مدنين. مفيدة القيزاني جريدة الصباح بتاريخ 28 افريل 2017