تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي وثائق تتعلق بصفقة شراء الشركة الوطنية للنقل بين المدن لحافلات مستعملة بسعر مرتفع . وحسب ما تم تداوله فان الشركة الوطنية للنقل بين المدن في شخص رئيسها المدير العام كريم الدواس اقتنت اكثر من 20 حافلة مستعملة من فرنسا ويبلغ عمر الحافلات 10سنوات وبمعدل سير قدر بقرابة مليون كيلومتر لكل حافلة وقد تم اقتناؤها بسعر 250 الف اورو للواحدة عن طريق شركة وهمية انشات قبل اتمام الصفقة باسابيع قليلة راس مالها الف اورو وبعدد صفر من العملة ورئيسها تونسي وهو صديق شخصي لكريم دواس .. وللوقوف على صحة المعطيات ، قدم ل"الصباح نيوز" الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل بين المدن كريم الدواس تفاصيل حول الصفقة. وقال الدواس ل"الصباح نيوز" ان كل التفاصيل التي تم ذكرها لا اساس لها من الصحة موضحا ان الصفقة واضحة وتمت بكل شفافية . وقال محدثنا ان الصفقات العمومية تهتم بها اللجنة العليا للصفقات التابعة للحكومة اضافة الى لجنة فنية كما ان الشركة الوطنية للنقل بين المدن اطلقت طلب عروض بخصوص عملية اقتناء الحافلات وتقدمت في مرحلة اولى شركة ايطالية ولكن تبين وفقا لتقارير الخبراء ان حافلاتها غير صالحة واضاف ان 3 شركات اخرى تقدمت فيما بعد وارست الصفقة على شركة فرنسية تونسية نافيا ان يكون الشريك التونسي صديقه او تربطه به اي علاقة قديمة . واضاف محدثنا ان الشركة تحمل اسم "انتاكس ترانسبور" وهي شركة قانونية ووثائقها قانونية وقد عرضت 150 حافلة قرر الخبراء التونسيون اقتناء 28 منها فقط حيث تبين انها صالحة للاستعمال في تونس . وكشف الرئيس المدير العام ان الحافلات وصلت منها الى حد الان 19 حافلة ومن المنتظر استكمال البقية خلال الاسبوع المقبل نافيا ان تكون هناك 5 حافلات غير صالحة للاستعمال مؤكدا ان الديوانة ووكالة الفحص الفني لا يمكن ان تقبلا بمثل هذه الوضعيات كما اضاف ان الحافلات معدل اعمارها في حدود 8 سنوات ولا تزال اغلبها تسير في شوارع اوروبا وقد تم اقتناؤها باسعار تتراوح بين 60 و70 الف اورو واغلبها قطعت اميالا بين 200 و600 الف كيلومتر. وختم محدثنا التوضيح بان الصفقة تمت على اسس قانونية ولا لبس فيها ومن يملك اي وثيقة تدين الشركة الوطنية للنقل فما عليه الا ان يتقدم الى القضاء.