أدانت، أمس الثلاثاء، الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الإبتدائية بتونس شاب في الثلاثينات من عمره وقضت بسجنه مدى الحياة من أجل تهمة القتل العمد. وأصدرت الدائرة حكما يقضي بسجن كل واحد من شريكين له مدة خمس سنوات مع النفاذ العاجل باعتبار أنهما محالين بحالة فرار. وقد أنكر المتهم أمس أمام المحكمة التهمة، مدعيا أنه لم يطعن الهالك بواسطة سكين انما عندما تشابك معه أصيب عن غير قصد بواسطة سكين. وتعود وقائع القضية الى يوم 20 أوت 2016 بمنطقة الزهروني، في ذلك المكان والزمان أقيم حفل زفاف وقد ساعد الهالك أهالي الحفل في توزيع المشروبات الغازية، وفي الأثناء وردت عليه مكالمة هاتفية من المتهم لعقد جلسة خمرية وراء المنزل الذي أقيم فيه حفل الزفاف، أثناء الجلسة حصلت مناوشة كلامية بين المتهم والهالك فتطورت الى تبادل العنف عندها تسلح المتهم بسكين وطعن الهالك على مستوى قلبه كما وجه له عدة طعنات أخرى بجسده فارداه قتيلا. وقد أكد بعض الشهود خلال تصريحاتهم التي أدلوا بها في ملف القضية أنه ليلة الواقعة عقد المتهم والمجني عليه جلسة خمرية ثم فوجئ جميعهم بعد ذلك بتعرض الهالك الى طعنات قاتلة وهو ما يؤكد، وفق تصريحهم، من أن مرتكب جريمة القتل هو المتهم. وقد تأيدت شكوكهم باعترافات الجاني خلال الأبحاث الأولى حيث أدلى بأنه قتل الهالك طعنا بسكين بحضور شابين آخرين كانا شاركاه والهالك الجلسة الخمرية.