سقطت الأسماء الثلاثة المترشحة لسد الشغور بهيئة الحقيقة والكرامة خلال التصويت بالجلسة العامة المنعقدة عشية اليوم الثلاثاء، حيث لم تتمكن من الحصول سوى على 72 صوتا موافقا (مقابل 74 مطلوبا) واحتفاظ سبعة نواب دون تسجيل اعتراضات. وقد انسحبت من الجلسة العامة كتل الجبهة الشعبية وآفاق تونس والحرة لحركة مشروع تونس والكتلة الديمقراطية والكتلة الوطنية وامتنعت عن التصويت بسبب ما اعتبرته "اسقاطا للأسماء المترشحة من كتلتى النهضة ونداء تونس وعدم التوافق بشأنها". ورافق النقاش العام بالجلسة الكثير من الجدل والمشاحنات بين كتلتي حركة النهضة ونداء تونس وبقية الكتل، حيث اعتبرت الكتل الأخرى أن الأسماء المطروحة وهم سهيل بالطيب (قاضي إداري) وشيماء عيسى بنهقي (مختص في العلوم الشرعية) ورامي الطرابلسي (عن الاختصاصات ذات العلاقة بالعدالة الانتقالية)، من اختيار النهضة ونداء تونس ولم يقع التوافق حولها. واعتبر رئيس كتلة الجبهة الشعبية، أحمد الصديق، أن ما جرى اليوم يعتبر "مهزلة وعملية تدليس"، حسب قوله، مشيرا إلى أن محاضر الجلسات التي استظهرت بها اللجنة وقالت إن جميع ممثلي الكتل بلجنة الفرز وقعوا عليها غير صحيحة وأن ممثلي الكتل وقعوا محضر الجلسة الخاص بقائمة المقبولين إداريا وليس على هذه الثلاثة أسماء المطروحة.