جُودة دحمان: أسلاك التربية تدقّ ناقوس الخطر وتحذّر من تصعيد قد يصل إلى مقاطعة الامتحانات    ويتكوف يكشف موعد المرحلة الثانية من اتفاق غزة    تركيا ترسل الصندوق الأسود لطائرة الحداد إلى دولة محايدة    طقس اليوم: ارتفاع في درجات الحرارة    ترامب مهاجما معارضيه في التهنئة: عيد ميلاد سعيد للجميع بما في ذلك حثالة اليسار    رئيس الجمهوريّة يؤكد على ضرورة المرور إلى السرعة القصوى في كافّة المجالات    كوريا الشمالية تندد بدخول غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية    فوز المرشح المدعوم من ترامب بالانتخابات الرئاسية في هندوراس    تطوير خدمات الطفولة المبكرة محور لقاء وزيرة الأسرة ورئيسة غرفة رياض الأطفال    فاطمة المسدي تنفي توجيه مراسلة لرئيس الجمهورية في شكل وشاية بزميلها أحمد السعيداني    الفنيون يتحدّثون ل «الشروق» عن فوز المنتخب .. بداية واعدة.. الامتياز للمجبري والسّخيري والقادم أصعب    أمل حمام سوسة .. بن عمارة أمام تحدّ كبير    تحت شعار «إهدي تونسي» 50 حرفيّا يؤثّثون أروقة معرض هدايا آخر السنة    قيرواني .. نعم    كأس إفريقيا للأمم – المغرب 2025: المنتخب الإيفواري يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد    الغاء كافة الرحلات المبرمجة لبقية اليوم بين صفاقس وقرقنة..    نجاح عمليات الأولى من نوعها في تونس لجراحة الكُلى والبروستاتا بالروبوت    الإطاحة بشبكة لترويج الأقراص المخدّرة في القصرين..#خبر_عاجل    مناظرة 2019: الستاغ تنشر نتائج أولية وتدعو دفعة جديدة لتكوين الملفات    كأس افريقيا للأمم 2025 : المنتخب الجزائري يفوز على نظيره السوداني    الليلة: الحرارة تترواح بين 4 و12 درجة    هيئة السلامة الصحية تحجز حوالي 21 طنا من المواد غير الآمنة وتغلق 8 محلات خلال حملات بمناسبة رأس السنة الميلادية    من الاستِشْراق إلى الاستِعْراب: الحالة الإيطالية    عاجل : وفاة الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري    بابا نويل يشدّ في'' المهاجرين غير الشرعيين'' في أمريكا: شنوا الحكاية ؟    تونس 2026: خطوات عملية لتعزيز السيادة الطاقية مع الحفاظ على الأمان الاجتماعي    الديوانة تكشف عن حصيلة المحجوز من المخدرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    قفصة: إصدار 3 قرارات هدم لبنانيات آيلة للسقوط بالمدينه العتيقة    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    وزارة التجهيز تنفي خبر انهيار ''قنطرة'' في لاكانيا    عاجل/ قضية وفاة الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير النقل ل"الصباح": الخطوط التونسية ليست للخوصصة ولو جزئيا
نشر في الصباح نيوز يوم 21 - 06 - 2017

قال وزير النقل أنيس غديرة إن الوزارة أعدت برنامجا لاقتناء حافلات لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل تضم 3000 حافلة على خمس سنوات، مؤكدا انطلاق استغلال الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى نهاية 2018، نافيا وجود أي نية لدى الوزارة لخوصصة الخطوط التونسية رغم ما تمر به من صعوبات، معلنا في حوار مطول ل»الصباح» الانتهاء من اقتناء 5 قال وزير النقل أنيس غديرة إن الوزارة أعدت برنامجا لاقتناء حافلات لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل تضم 3000 حافلة على خمس سنوات، مؤكدا انطلاق استغلال الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى نهاية 2018، نافيا وجود أي نية لدى الوزارة لخوصصة الخطوط التونسية رغم ما تمر به من صعوبات، معلنا في حوار مطول ل»الصباح» الانتهاء من اقتناء 5 طائرات خلال المخطط الخماسي وفي ما يلي نص الحوار.
*سيكون ميناء جرجيس يوم 5 جويلية على موعد مع أول سفرة قادمة من ميناء مرسيليا، ماذا تقولون في هذا الشأن؟
-تضرب وزارة النقل يوم 5 جويلية 2017 موعدا هاما مع التاريخ حيث سيتم استقبال أول رحلة بحرية قادمة من مرسيليا باتجاه ميناء جرجيس، وهي استجابة لطلب الكثيرين وتجسيدا لحلم راود جاليتنا بالخارج من أهالينا بالجنوب وقد أعلنا عن هذه الرحلة في زيارة قمنا بها منذ أشهر إلى ولاية مدنين وها نحن كوزارة نفي بما وعدنا به يومها بالسفرة البحرية الأولى على متن الباخرة قرطاج التي سترسو في الموعد المذكور بميناء جرجيس.
وفي نفس اليوم يستعد مطار طبرقة عين دراهم لاستقبال أول رحلة جوية قادمة من باريس بعد أن توقفت الرحلات به لفترة، وهي خطوة هامة جدا تندرج أساسا في إطار تنشيط وإعادة إحياء مطار الشمال الغربي.
*أسطول النقل العمومي يشكو من التهرم فأين وصلت برامج تطويره؟
-تم إعداد برنامج اقتناءات طموح لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل يضم 3000 حافلة على خمس سنوات، عموما انطلقت مرحلة استلام الحافلات الجديدة ليتم توزيعها على شركات وطنية وجهوية وذلك في إطار التمييز الإيجابي وفي إطار دراسة علمية للحاجيات ووفق للصفقة الإطارية التي تم توقيعها مع المصنعين خلال أواخر السنة الماضية.
*هناك انتقادات كبيرة بخصوص الحافلات المستعملة، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
-بخصوص اقتناء الحافلات المستعملة فإن وزارة النقل تؤكّد أنه إجراء استثنائي للتخفيف من أزمة النقل العمومي الجماعي التي يعاني منها المواطن التونسي يوميا وإيجاد حل لها بات مسألة عاجلة وملحّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار كان استعدادا للعودة المدرسية والجامعية بناء على تجربة سابقة للشركة الجهوية لنقل المسافرين بصفاقس.
*تحدثتم في وقت سابق عن ثورة في النقل الحديدي، ما هي استراتجيتكم للقيام بهذه الثورة؟
-حظي قطاع السكة الحديدية بأكثر من 40 بالمائة من ميزانية وزارة النقل في المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 وهو ما يعكس اهتمام الدولة ووعيها بدور النقل الحديدي في فك العزلة عن المناطق الداخلية وباعتباره الوسيلة الأمثل للمواطن لقضاء حاجياته أو نقل البضائع، وتبرز هذه الثورة من خلال المشاريع الطموحة والواعدة على غرار مشروع الشبكة الحديدية السريعة ومترو صفاقس وإعادة تأهيل خطي تونس القصرين والقصرين سوسة وربط منطقة النفيضة بالسكك الحديدية .
*متى يتم الانتهاء من مشروع الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى؟
-يهدف مشروع الشبكة الحديدية السريعة إلى مواكبة النمو الحضري والسكني الذي تشهده تونس الكبرى ومجابهة الطلبات المتزايدة للنقل وإيجاد حلول لمشكلة الاكتظاظ ومن المنتظر أن يتم استغلال القسط الأول من هذا المشروع في أواخر سنة 2018.
وهو يعتمد على تركيز شبكة حديدية عصرية للنقل الحديدي بتونس الكبرى تمتد على حوالي 85 كلم منها الخط الموجود تونس – برج السدرية: 23 كلم الذي تمت كهربته منذ سنة 2012.
وقد تم إقرار إنجاز في مرحلة أولى شبكة ذات أولوية تتكون من خط أول ينطلق من محطة برشلونة إلى محطة القباعة بطول يناهز 11,5 كلم وخط ثان ينطلق من محطة برشلونة إلى بوقطفة بطول يناهز 6,4 كلم حيث سيوفر هذا المشروع الضخم تطوير حصة النقل الجماعي في التنقلات الجملية لبلوغ نسبة 40% (النسبة الحالية 33%) بمروره من الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تشهد تطورا عمرانيا كبيرا (الملاّسين، الزهروني، باردو، السيجومي، المنيهلة).
كما سيؤمن في مرحلة أولى نقل 600 ألف ساكن بطاقة استيعاب تقدر ب 2400 مسافر في القطار الواحد أي ما يعوض ما تنقله 24 حافلة أو 1700 سيارة خاصة مع تواتر مرتفع يصل إلى قطار كل 4 دقائق وسرعة تجارية أكبر مقارنة مع الحافلة والمترو.
*ما هي أبرز المشاريع ذات الأولوية المدرجة ضمن المخطط الخماسي لوزارة النقل 2016-2020 في مجال النقل الجوي والبحري واللوجستية؟
-في مجال النقل البحري تهدف استراتيجية الوزارة إلى تأهيل وملائمة البنية الأساسية للموانئ التونسية بالإضافة إلى العمل على التسريع في انجاز مشروع الميناء بالمياه العميقة بالنفيضة، أما بخصوص الجانب اللوجستي، تسعى الوزارة لإحداث خمسة مناطق لوجيستية بمساحة تناهز 5800 هكتار.
أما في ما يتعلق بمجال الطيران المدني، تعمل الوزارة على التسريع في برنامج إصلاح الخطوط التونسية والتوجه نحو السماوات المفتوحة وتحرير خدمات النقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي .
* هل هناك نية لخوصصة الخطوط التونسية وما هي استراتيجية الوزارة للنهوض بالناقلة الوطنية؟
-إن الوزارة ملتزمة بالدفاع عن مصالح الناقلة الوطنية وهي منكبّة على برنامج إصلاح الخطوط التونسية وقد تمّ عرض الخطة المقترحة من قبل الإدارة العامة للشركة على مجلس نواب الشعب وذلك عقب إجراء نقاش داخل الشركة لتجميع مقترحات الخبراء وممثلي المجتمع المدني إيمانا منا بأهمية الاستشارة في إعداد هذا البرنامج .
نحن متمسكون بالصفة العمومية لشركة الخطوط التونسية، إذ لا مجال للحديث عن خوصصتها والتفويت فيها ولو بصفة جزئية وذلك لتواصل الاضطلاع بدورها الاستراتيجي المناط بعهدتها في خدمة الاقتصاد الوطني.
إن إنقاذ شركة الخطوط التونسية مسؤولية مشتركة تتطلّب تكاتف جهود مختلف الأطراف المتدخلة وتحديد الأولويات ووضع مصلحة هذه الشركة الوطنية فوق كل اعتبار وتعتبر أن نجاح برنامج إعادة تأهيل شركة الخطوط التونسية سيكون قاطرة لنجاحات بقية الشركات الأخرى سواء في قطاع النقل أو غيره من القطاعات الأخرى .
* هل تمكنتم من رصد ملفات فساد في وزارة النقل؟
-دخلت حكومة الوحدة الوطنية في حرب مفتوحة على الفساد الذي أضحت مكافحته من أوكد أولوياتنا خاصة بوزارة النقل وبالمؤسسات الراجعة لنا بالنظر وقد فتحنا عديد الملفات وأحلنا العشرات منها على القضاء وعلى دائرة الزجر المالي.
وبالتوازي مع هذه الخطوة وضعنا خطة عمل ثنائية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقعنا بمقتضاها كوزارة وشركات ومنشآت تحت الإشراف مؤخرا على ميثاق لمكافحة الفساد في قطاع النقل.
وتهدف الاتفاقية الممضاة إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز قيم النزاهة وإرساء قواعد الشفافية في مجال المعاملات الإدارية ودعم التعاون والتشاور والتنسيق وتعزيز انفتاح الهياكل الراجعة بالنظر لوزارة النقل على أنشطة الهيئة والاستفادة من تجارب وخبرات طرفي الاتفاقية وإرساء مبادئ توجيهية لمنع الفساد ووضع نظم ملائمة لمكافحته وإعداد برنامج تكوين ثنائي إضافة إلى التعاون في إعداد وتنفيذ برامج التوعية والتحسيس.
*ما هي خططكم لتطوير النقل؟
-ترتكز استراتيجية وتوجهات وزارة النقل في مجال النقل الحضري بتونس الكبرى خلال المخطط الخماسي 2016/2020 على تهيئة محطة برشلونة لتصبح محطة متعددة الوسائط وتهيئة خط المترو الخفيف الرابط بين ساحة برشلونة وساحة الجمهورية، إرساء نظام التعريفة الموحد وإطلاق مشروع النقل الحضري وقطار الاحواز السريع، الذي من المنتظر أن يمكن من نقل 600 ألف مواطن يوميا، بكلفة جملية تصل إلى 170 ألف دينار لهذا المشروع.
كما تم الشروع في اقتناء 3000 حافلة جديدة وتم إمضاء العقود لتصنيع 1108 حافلة، وعملية التسليم للشركات الوطنية والجهوية للنقل جارية تقريبا كل شهر.
كما تم ضبط برنامج اقتناءات في المجالين الجوي والبحري عبر اقتناء 5 طائرات لشركة الخطوط التونسية وعدد من السفن لنقل البضائع مخصصة للشركة التونسية للملاحة وستكون هذه الاقتناءات على مدار السنوات الخمس 2016/2020 . طائرات خلال المخطط الخماسي وفي ما يلي نص الحوار.
*سيكون ميناء جرجيس يوم 5 جويلية على موعد مع أول سفرة قادمة من ميناء مرسيليا، ماذا تقولون في هذا الشأن؟
-تضرب وزارة النقل يوم 5 جويلية 2017 موعدا هاما مع التاريخ حيث سيتم استقبال أول رحلة بحرية قادمة من مرسيليا باتجاه ميناء جرجيس، وهي استجابة لطلب الكثيرين وتجسيدا لحلم راود جاليتنا بالخارج من أهالينا بالجنوب وقد أعلنا عن هذه الرحلة في زيارة قمنا بها منذ أشهر إلى ولاية مدنين وها نحن كوزارة نفي بما وعدنا به يومها بالسفرة البحرية الأولى على متن الباخرة قرطاج التي سترسو في الموعد المذكور بميناء جرجيس.
وفي نفس اليوم يستعد مطار طبرقة عين دراهم لاستقبال أول رحلة جوية قادمة من باريس بعد أن توقفت الرحلات به لفترة، وهي خطوة هامة جدا تندرج أساسا في إطار تنشيط وإعادة إحياء مطار الشمال الغربي.
*أسطول النقل العمومي يشكو من التهرم فأين وصلت برامج تطويره؟
-تم إعداد برنامج اقتناءات طموح لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل يضم 3000 حافلة على خمس سنوات، عموما انطلقت مرحلة استلام الحافلات الجديدة ليتم توزيعها على شركات وطنية وجهوية وذلك في إطار التمييز الإيجابي وفي إطار دراسة علمية للحاجيات ووفق للصفقة الإطارية التي تم توقيعها مع المصنعين خلال أواخر السنة الماضية.
*هناك انتقادات كبيرة بخصوص الحافلات المستعملة، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
-بخصوص اقتناء الحافلات المستعملة فإن وزارة النقل تؤكّد أنه إجراء استثنائي للتخفيف من أزمة النقل العمومي الجماعي التي يعاني منها المواطن التونسي يوميا وإيجاد حل لها بات مسألة عاجلة وملحّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار كان استعدادا للعودة المدرسية والجامعية بناء على تجربة سابقة للشركة الجهوية لنقل المسافرين بصفاقس.
*تحدثتم في وقت سابق عن ثورة في النقل الحديدي، ما هي استراتجيتكم للقيام بهذه الثورة؟
-حظي قطاع السكة الحديدية بأكثر من 40 بالمائة من ميزانية وزارة النقل في المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 وهو ما يعكس اهتمام الدولة ووعيها بدور النقل الحديدي في فك العزلة عن المناطق الداخلية وباعتباره الوسيلة الأمثل للمواطن لقضاء حاجياته أو نقل البضائع، وتبرز هذه الثورة من خلال المشاريع الطموحة والواعدة على غرار مشروع الشبكة الحديدية السريعة ومترو صفاقس وإعادة تأهيل خطي تونس القصرين والقصرين سوسة وربط منطقة النفيضة بالسكك الحديدية .
*متى يتم الانتهاء من مشروع الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى؟
-يهدف مشروع الشبكة الحديدية السريعة إلى مواكبة النمو الحضري والسكني الذي تشهده تونس الكبرى ومجابهة الطلبات المتزايدة للنقل وإيجاد حلول لمشكلة الاكتظاظ ومن المنتظر أن يتم استغلال القسط الأول من هذا المشروع في أواخر سنة 2018.
وهو يعتمد على تركيز شبكة حديدية عصرية للنقل الحديدي بتونس الكبرى تمتد على حوالي 85 كلم منها الخط الموجود تونس – برج السدرية: 23 كلم الذي تمت كهربته منذ سنة 2012.
وقد تم إقرار إنجاز في مرحلة أولى شبكة ذات أولوية تتكون من خط أول ينطلق من محطة برشلونة إلى محطة القباعة بطول يناهز 11,5 كلم وخط ثان ينطلق من محطة برشلونة إلى بوقطفة بطول يناهز 6,4 كلم حيث سيوفر هذا المشروع الضخم تطوير حصة النقل الجماعي في التنقلات الجملية لبلوغ نسبة 40% (النسبة الحالية 33%) بمروره من الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تشهد تطورا عمرانيا كبيرا (الملاّسين، الزهروني، باردو، السيجومي، المنيهلة).
كما سيؤمن في مرحلة أولى نقل 600 ألف ساكن بطاقة استيعاب تقدر ب 2400 مسافر في القطار الواحد أي ما يعوض ما تنقله 24 حافلة أو 1700 سيارة خاصة مع تواتر مرتفع يصل إلى قطار كل 4 دقائق وسرعة تجارية أكبر مقارنة مع الحافلة والمترو.
*ما هي أبرز المشاريع ذات الأولوية المدرجة ضمن المخطط الخماسي لوزارة النقل 2016-2020 في مجال النقل الجوي والبحري واللوجستية؟
-في مجال النقل البحري تهدف استراتيجية الوزارة إلى تأهيل وملائمة البنية الأساسية للموانئ التونسية بالإضافة إلى العمل على التسريع في انجاز مشروع الميناء بالمياه العميقة بالنفيضة، أما بخصوص الجانب اللوجستي، تسعى الوزارة لإحداث خمسة مناطق لوجيستية بمساحة تناهز 5800 هكتار.
أما في ما يتعلق بمجال الطيران المدني، تعمل الوزارة على التسريع في برنامج إصلاح الخطوط التونسية والتوجه نحو السماوات المفتوحة وتحرير خدمات النقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي .
* هل هناك نية لخوصصة الخطوط التونسية وما هي استراتيجية الوزارة للنهوض بالناقلة الوطنية؟
-إن الوزارة ملتزمة بالدفاع عن مصالح الناقلة الوطنية وهي منكبّة على برنامج إصلاح الخطوط التونسية وقد تمّ عرض الخطة المقترحة من قبل الإدارة العامة للشركة على مجلس نواب الشعب وذلك عقب إجراء نقاش داخل الشركة لتجميع مقترحات الخبراء وممثلي المجتمع المدني إيمانا منا بأهمية الاستشارة في إعداد هذا البرنامج .
نحن متمسكون بالصفة العمومية لشركة الخطوط التونسية، إذ لا مجال للحديث عن خوصصتها والتفويت فيها ولو بصفة جزئية وذلك لتواصل الاضطلاع بدورها الاستراتيجي المناط بعهدتها في خدمة الاقتصاد الوطني.
إن إنقاذ شركة الخطوط التونسية مسؤولية مشتركة تتطلّب تكاتف جهود مختلف الأطراف المتدخلة وتحديد الأولويات ووضع مصلحة هذه الشركة الوطنية فوق كل اعتبار وتعتبر أن نجاح برنامج إعادة تأهيل شركة الخطوط التونسية سيكون قاطرة لنجاحات بقية الشركات الأخرى سواء في قطاع النقل أو غيره من القطاعات الأخرى .
* هل تمكنتم من رصد ملفات فساد في وزارة النقل؟
-دخلت حكومة الوحدة الوطنية في حرب مفتوحة على الفساد الذي أضحت مكافحته من أوكد أولوياتنا خاصة بوزارة النقل وبالمؤسسات الراجعة لنا بالنظر وقد فتحنا عديد الملفات وأحلنا العشرات منها على القضاء وعلى دائرة الزجر المالي.
وبالتوازي مع هذه الخطوة وضعنا خطة عمل ثنائية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقعنا بمقتضاها كوزارة وشركات ومنشآت تحت الإشراف مؤخرا على ميثاق لمكافحة الفساد في قطاع النقل.
وتهدف الاتفاقية الممضاة إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز قيم النزاهة وإرساء قواعد الشفافية في مجال المعاملات الإدارية ودعم التعاون والتشاور والتنسيق وتعزيز انفتاح الهياكل الراجعة بالنظر لوزارة النقل على أنشطة الهيئة والاستفادة من تجارب وخبرات طرفي الاتفاقية وإرساء مبادئ توجيهية لمنع الفساد ووضع نظم ملائمة لمكافحته وإعداد برنامج تكوين ثنائي إضافة إلى التعاون في إعداد وتنفيذ برامج التوعية والتحسيس.
*ما هي خططكم لتطوير النقل؟
-ترتكز استراتيجية وتوجهات وزارة النقل في مجال النقل الحضري بتونس الكبرى خلال المخطط الخماسي 2016/2020 على تهيئة محطة برشلونة لتصبح محطة متعددة الوسائط وتهيئة خط المترو الخفيف الرابط بين ساحة برشلونة وساحة الجمهورية، إرساء نظام التعريفة الموحد وإطلاق مشروع النقل الحضري وقطار الاحواز السريع، الذي من المنتظر أن يمكن من نقل 600 ألف مواطن يوميا، بكلفة جملية تصل إلى 170 ألف دينار لهذا المشروع.
كما تم الشروع في اقتناء 3000 حافلة جديدة وتم إمضاء العقود لتصنيع 1108 حافلة، وعملية التسليم للشركات الوطنية والجهوية للنقل جارية تقريبا كل شهر.
كما تم ضبط برنامج اقتناءات في المجالين الجوي والبحري عبر اقتناء 5 طائرات لشركة الخطوط التونسية وعدد من السفن لنقل البضائع مخصصة للشركة التونسية للملاحة وستكون هذه الاقتناءات على مدار السنوات الخمس 2016/2020 .
وجيه الوافي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.