كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    بنزرت: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان بمشاركة حوالي من 3000 رياضي ورياضية    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    عاجل: أولى الساقطات الثلجية لهذا الموسم في هذه الدولة العربية    بشرى للشتاء المبكر: أول الأمطار والبرق في نوفمبر في هذه البلدان العربية    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    من صفاقس إلى منوبة: تفاصيل صادمة عن مواد غذائية ملوّثة تم حجزها    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    حجز أكثر من 14 طنا من المواد الفاسدة بعدد من ولايات الجمهورية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير النقل ل"الصباح": الخطوط التونسية ليست للخوصصة ولو جزئيا
نشر في الصباح نيوز يوم 21 - 06 - 2017

قال وزير النقل أنيس غديرة إن الوزارة أعدت برنامجا لاقتناء حافلات لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل تضم 3000 حافلة على خمس سنوات، مؤكدا انطلاق استغلال الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى نهاية 2018، نافيا وجود أي نية لدى الوزارة لخوصصة الخطوط التونسية رغم ما تمر به من صعوبات، معلنا في حوار مطول ل»الصباح» الانتهاء من اقتناء 5 قال وزير النقل أنيس غديرة إن الوزارة أعدت برنامجا لاقتناء حافلات لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل تضم 3000 حافلة على خمس سنوات، مؤكدا انطلاق استغلال الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى نهاية 2018، نافيا وجود أي نية لدى الوزارة لخوصصة الخطوط التونسية رغم ما تمر به من صعوبات، معلنا في حوار مطول ل»الصباح» الانتهاء من اقتناء 5 طائرات خلال المخطط الخماسي وفي ما يلي نص الحوار.
*سيكون ميناء جرجيس يوم 5 جويلية على موعد مع أول سفرة قادمة من ميناء مرسيليا، ماذا تقولون في هذا الشأن؟
-تضرب وزارة النقل يوم 5 جويلية 2017 موعدا هاما مع التاريخ حيث سيتم استقبال أول رحلة بحرية قادمة من مرسيليا باتجاه ميناء جرجيس، وهي استجابة لطلب الكثيرين وتجسيدا لحلم راود جاليتنا بالخارج من أهالينا بالجنوب وقد أعلنا عن هذه الرحلة في زيارة قمنا بها منذ أشهر إلى ولاية مدنين وها نحن كوزارة نفي بما وعدنا به يومها بالسفرة البحرية الأولى على متن الباخرة قرطاج التي سترسو في الموعد المذكور بميناء جرجيس.
وفي نفس اليوم يستعد مطار طبرقة عين دراهم لاستقبال أول رحلة جوية قادمة من باريس بعد أن توقفت الرحلات به لفترة، وهي خطوة هامة جدا تندرج أساسا في إطار تنشيط وإعادة إحياء مطار الشمال الغربي.
*أسطول النقل العمومي يشكو من التهرم فأين وصلت برامج تطويره؟
-تم إعداد برنامج اقتناءات طموح لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل يضم 3000 حافلة على خمس سنوات، عموما انطلقت مرحلة استلام الحافلات الجديدة ليتم توزيعها على شركات وطنية وجهوية وذلك في إطار التمييز الإيجابي وفي إطار دراسة علمية للحاجيات ووفق للصفقة الإطارية التي تم توقيعها مع المصنعين خلال أواخر السنة الماضية.
*هناك انتقادات كبيرة بخصوص الحافلات المستعملة، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
-بخصوص اقتناء الحافلات المستعملة فإن وزارة النقل تؤكّد أنه إجراء استثنائي للتخفيف من أزمة النقل العمومي الجماعي التي يعاني منها المواطن التونسي يوميا وإيجاد حل لها بات مسألة عاجلة وملحّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار كان استعدادا للعودة المدرسية والجامعية بناء على تجربة سابقة للشركة الجهوية لنقل المسافرين بصفاقس.
*تحدثتم في وقت سابق عن ثورة في النقل الحديدي، ما هي استراتجيتكم للقيام بهذه الثورة؟
-حظي قطاع السكة الحديدية بأكثر من 40 بالمائة من ميزانية وزارة النقل في المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 وهو ما يعكس اهتمام الدولة ووعيها بدور النقل الحديدي في فك العزلة عن المناطق الداخلية وباعتباره الوسيلة الأمثل للمواطن لقضاء حاجياته أو نقل البضائع، وتبرز هذه الثورة من خلال المشاريع الطموحة والواعدة على غرار مشروع الشبكة الحديدية السريعة ومترو صفاقس وإعادة تأهيل خطي تونس القصرين والقصرين سوسة وربط منطقة النفيضة بالسكك الحديدية .
*متى يتم الانتهاء من مشروع الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى؟
-يهدف مشروع الشبكة الحديدية السريعة إلى مواكبة النمو الحضري والسكني الذي تشهده تونس الكبرى ومجابهة الطلبات المتزايدة للنقل وإيجاد حلول لمشكلة الاكتظاظ ومن المنتظر أن يتم استغلال القسط الأول من هذا المشروع في أواخر سنة 2018.
وهو يعتمد على تركيز شبكة حديدية عصرية للنقل الحديدي بتونس الكبرى تمتد على حوالي 85 كلم منها الخط الموجود تونس – برج السدرية: 23 كلم الذي تمت كهربته منذ سنة 2012.
وقد تم إقرار إنجاز في مرحلة أولى شبكة ذات أولوية تتكون من خط أول ينطلق من محطة برشلونة إلى محطة القباعة بطول يناهز 11,5 كلم وخط ثان ينطلق من محطة برشلونة إلى بوقطفة بطول يناهز 6,4 كلم حيث سيوفر هذا المشروع الضخم تطوير حصة النقل الجماعي في التنقلات الجملية لبلوغ نسبة 40% (النسبة الحالية 33%) بمروره من الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تشهد تطورا عمرانيا كبيرا (الملاّسين، الزهروني، باردو، السيجومي، المنيهلة).
كما سيؤمن في مرحلة أولى نقل 600 ألف ساكن بطاقة استيعاب تقدر ب 2400 مسافر في القطار الواحد أي ما يعوض ما تنقله 24 حافلة أو 1700 سيارة خاصة مع تواتر مرتفع يصل إلى قطار كل 4 دقائق وسرعة تجارية أكبر مقارنة مع الحافلة والمترو.
*ما هي أبرز المشاريع ذات الأولوية المدرجة ضمن المخطط الخماسي لوزارة النقل 2016-2020 في مجال النقل الجوي والبحري واللوجستية؟
-في مجال النقل البحري تهدف استراتيجية الوزارة إلى تأهيل وملائمة البنية الأساسية للموانئ التونسية بالإضافة إلى العمل على التسريع في انجاز مشروع الميناء بالمياه العميقة بالنفيضة، أما بخصوص الجانب اللوجستي، تسعى الوزارة لإحداث خمسة مناطق لوجيستية بمساحة تناهز 5800 هكتار.
أما في ما يتعلق بمجال الطيران المدني، تعمل الوزارة على التسريع في برنامج إصلاح الخطوط التونسية والتوجه نحو السماوات المفتوحة وتحرير خدمات النقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي .
* هل هناك نية لخوصصة الخطوط التونسية وما هي استراتيجية الوزارة للنهوض بالناقلة الوطنية؟
-إن الوزارة ملتزمة بالدفاع عن مصالح الناقلة الوطنية وهي منكبّة على برنامج إصلاح الخطوط التونسية وقد تمّ عرض الخطة المقترحة من قبل الإدارة العامة للشركة على مجلس نواب الشعب وذلك عقب إجراء نقاش داخل الشركة لتجميع مقترحات الخبراء وممثلي المجتمع المدني إيمانا منا بأهمية الاستشارة في إعداد هذا البرنامج .
نحن متمسكون بالصفة العمومية لشركة الخطوط التونسية، إذ لا مجال للحديث عن خوصصتها والتفويت فيها ولو بصفة جزئية وذلك لتواصل الاضطلاع بدورها الاستراتيجي المناط بعهدتها في خدمة الاقتصاد الوطني.
إن إنقاذ شركة الخطوط التونسية مسؤولية مشتركة تتطلّب تكاتف جهود مختلف الأطراف المتدخلة وتحديد الأولويات ووضع مصلحة هذه الشركة الوطنية فوق كل اعتبار وتعتبر أن نجاح برنامج إعادة تأهيل شركة الخطوط التونسية سيكون قاطرة لنجاحات بقية الشركات الأخرى سواء في قطاع النقل أو غيره من القطاعات الأخرى .
* هل تمكنتم من رصد ملفات فساد في وزارة النقل؟
-دخلت حكومة الوحدة الوطنية في حرب مفتوحة على الفساد الذي أضحت مكافحته من أوكد أولوياتنا خاصة بوزارة النقل وبالمؤسسات الراجعة لنا بالنظر وقد فتحنا عديد الملفات وأحلنا العشرات منها على القضاء وعلى دائرة الزجر المالي.
وبالتوازي مع هذه الخطوة وضعنا خطة عمل ثنائية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقعنا بمقتضاها كوزارة وشركات ومنشآت تحت الإشراف مؤخرا على ميثاق لمكافحة الفساد في قطاع النقل.
وتهدف الاتفاقية الممضاة إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز قيم النزاهة وإرساء قواعد الشفافية في مجال المعاملات الإدارية ودعم التعاون والتشاور والتنسيق وتعزيز انفتاح الهياكل الراجعة بالنظر لوزارة النقل على أنشطة الهيئة والاستفادة من تجارب وخبرات طرفي الاتفاقية وإرساء مبادئ توجيهية لمنع الفساد ووضع نظم ملائمة لمكافحته وإعداد برنامج تكوين ثنائي إضافة إلى التعاون في إعداد وتنفيذ برامج التوعية والتحسيس.
*ما هي خططكم لتطوير النقل؟
-ترتكز استراتيجية وتوجهات وزارة النقل في مجال النقل الحضري بتونس الكبرى خلال المخطط الخماسي 2016/2020 على تهيئة محطة برشلونة لتصبح محطة متعددة الوسائط وتهيئة خط المترو الخفيف الرابط بين ساحة برشلونة وساحة الجمهورية، إرساء نظام التعريفة الموحد وإطلاق مشروع النقل الحضري وقطار الاحواز السريع، الذي من المنتظر أن يمكن من نقل 600 ألف مواطن يوميا، بكلفة جملية تصل إلى 170 ألف دينار لهذا المشروع.
كما تم الشروع في اقتناء 3000 حافلة جديدة وتم إمضاء العقود لتصنيع 1108 حافلة، وعملية التسليم للشركات الوطنية والجهوية للنقل جارية تقريبا كل شهر.
كما تم ضبط برنامج اقتناءات في المجالين الجوي والبحري عبر اقتناء 5 طائرات لشركة الخطوط التونسية وعدد من السفن لنقل البضائع مخصصة للشركة التونسية للملاحة وستكون هذه الاقتناءات على مدار السنوات الخمس 2016/2020 . طائرات خلال المخطط الخماسي وفي ما يلي نص الحوار.
*سيكون ميناء جرجيس يوم 5 جويلية على موعد مع أول سفرة قادمة من ميناء مرسيليا، ماذا تقولون في هذا الشأن؟
-تضرب وزارة النقل يوم 5 جويلية 2017 موعدا هاما مع التاريخ حيث سيتم استقبال أول رحلة بحرية قادمة من مرسيليا باتجاه ميناء جرجيس، وهي استجابة لطلب الكثيرين وتجسيدا لحلم راود جاليتنا بالخارج من أهالينا بالجنوب وقد أعلنا عن هذه الرحلة في زيارة قمنا بها منذ أشهر إلى ولاية مدنين وها نحن كوزارة نفي بما وعدنا به يومها بالسفرة البحرية الأولى على متن الباخرة قرطاج التي سترسو في الموعد المذكور بميناء جرجيس.
وفي نفس اليوم يستعد مطار طبرقة عين دراهم لاستقبال أول رحلة جوية قادمة من باريس بعد أن توقفت الرحلات به لفترة، وهي خطوة هامة جدا تندرج أساسا في إطار تنشيط وإعادة إحياء مطار الشمال الغربي.
*أسطول النقل العمومي يشكو من التهرم فأين وصلت برامج تطويره؟
-تم إعداد برنامج اقتناءات طموح لفائدة كل الشركات الوطنية والجهوية للنقل يضم 3000 حافلة على خمس سنوات، عموما انطلقت مرحلة استلام الحافلات الجديدة ليتم توزيعها على شركات وطنية وجهوية وذلك في إطار التمييز الإيجابي وفي إطار دراسة علمية للحاجيات ووفق للصفقة الإطارية التي تم توقيعها مع المصنعين خلال أواخر السنة الماضية.
*هناك انتقادات كبيرة بخصوص الحافلات المستعملة، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
-بخصوص اقتناء الحافلات المستعملة فإن وزارة النقل تؤكّد أنه إجراء استثنائي للتخفيف من أزمة النقل العمومي الجماعي التي يعاني منها المواطن التونسي يوميا وإيجاد حل لها بات مسألة عاجلة وملحّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار كان استعدادا للعودة المدرسية والجامعية بناء على تجربة سابقة للشركة الجهوية لنقل المسافرين بصفاقس.
*تحدثتم في وقت سابق عن ثورة في النقل الحديدي، ما هي استراتجيتكم للقيام بهذه الثورة؟
-حظي قطاع السكة الحديدية بأكثر من 40 بالمائة من ميزانية وزارة النقل في المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020 وهو ما يعكس اهتمام الدولة ووعيها بدور النقل الحديدي في فك العزلة عن المناطق الداخلية وباعتباره الوسيلة الأمثل للمواطن لقضاء حاجياته أو نقل البضائع، وتبرز هذه الثورة من خلال المشاريع الطموحة والواعدة على غرار مشروع الشبكة الحديدية السريعة ومترو صفاقس وإعادة تأهيل خطي تونس القصرين والقصرين سوسة وربط منطقة النفيضة بالسكك الحديدية .
*متى يتم الانتهاء من مشروع الشبكة الحديدية السريعة لتونس الكبرى؟
-يهدف مشروع الشبكة الحديدية السريعة إلى مواكبة النمو الحضري والسكني الذي تشهده تونس الكبرى ومجابهة الطلبات المتزايدة للنقل وإيجاد حلول لمشكلة الاكتظاظ ومن المنتظر أن يتم استغلال القسط الأول من هذا المشروع في أواخر سنة 2018.
وهو يعتمد على تركيز شبكة حديدية عصرية للنقل الحديدي بتونس الكبرى تمتد على حوالي 85 كلم منها الخط الموجود تونس – برج السدرية: 23 كلم الذي تمت كهربته منذ سنة 2012.
وقد تم إقرار إنجاز في مرحلة أولى شبكة ذات أولوية تتكون من خط أول ينطلق من محطة برشلونة إلى محطة القباعة بطول يناهز 11,5 كلم وخط ثان ينطلق من محطة برشلونة إلى بوقطفة بطول يناهز 6,4 كلم حيث سيوفر هذا المشروع الضخم تطوير حصة النقل الجماعي في التنقلات الجملية لبلوغ نسبة 40% (النسبة الحالية 33%) بمروره من الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تشهد تطورا عمرانيا كبيرا (الملاّسين، الزهروني، باردو، السيجومي، المنيهلة).
كما سيؤمن في مرحلة أولى نقل 600 ألف ساكن بطاقة استيعاب تقدر ب 2400 مسافر في القطار الواحد أي ما يعوض ما تنقله 24 حافلة أو 1700 سيارة خاصة مع تواتر مرتفع يصل إلى قطار كل 4 دقائق وسرعة تجارية أكبر مقارنة مع الحافلة والمترو.
*ما هي أبرز المشاريع ذات الأولوية المدرجة ضمن المخطط الخماسي لوزارة النقل 2016-2020 في مجال النقل الجوي والبحري واللوجستية؟
-في مجال النقل البحري تهدف استراتيجية الوزارة إلى تأهيل وملائمة البنية الأساسية للموانئ التونسية بالإضافة إلى العمل على التسريع في انجاز مشروع الميناء بالمياه العميقة بالنفيضة، أما بخصوص الجانب اللوجستي، تسعى الوزارة لإحداث خمسة مناطق لوجيستية بمساحة تناهز 5800 هكتار.
أما في ما يتعلق بمجال الطيران المدني، تعمل الوزارة على التسريع في برنامج إصلاح الخطوط التونسية والتوجه نحو السماوات المفتوحة وتحرير خدمات النقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي .
* هل هناك نية لخوصصة الخطوط التونسية وما هي استراتيجية الوزارة للنهوض بالناقلة الوطنية؟
-إن الوزارة ملتزمة بالدفاع عن مصالح الناقلة الوطنية وهي منكبّة على برنامج إصلاح الخطوط التونسية وقد تمّ عرض الخطة المقترحة من قبل الإدارة العامة للشركة على مجلس نواب الشعب وذلك عقب إجراء نقاش داخل الشركة لتجميع مقترحات الخبراء وممثلي المجتمع المدني إيمانا منا بأهمية الاستشارة في إعداد هذا البرنامج .
نحن متمسكون بالصفة العمومية لشركة الخطوط التونسية، إذ لا مجال للحديث عن خوصصتها والتفويت فيها ولو بصفة جزئية وذلك لتواصل الاضطلاع بدورها الاستراتيجي المناط بعهدتها في خدمة الاقتصاد الوطني.
إن إنقاذ شركة الخطوط التونسية مسؤولية مشتركة تتطلّب تكاتف جهود مختلف الأطراف المتدخلة وتحديد الأولويات ووضع مصلحة هذه الشركة الوطنية فوق كل اعتبار وتعتبر أن نجاح برنامج إعادة تأهيل شركة الخطوط التونسية سيكون قاطرة لنجاحات بقية الشركات الأخرى سواء في قطاع النقل أو غيره من القطاعات الأخرى .
* هل تمكنتم من رصد ملفات فساد في وزارة النقل؟
-دخلت حكومة الوحدة الوطنية في حرب مفتوحة على الفساد الذي أضحت مكافحته من أوكد أولوياتنا خاصة بوزارة النقل وبالمؤسسات الراجعة لنا بالنظر وقد فتحنا عديد الملفات وأحلنا العشرات منها على القضاء وعلى دائرة الزجر المالي.
وبالتوازي مع هذه الخطوة وضعنا خطة عمل ثنائية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقعنا بمقتضاها كوزارة وشركات ومنشآت تحت الإشراف مؤخرا على ميثاق لمكافحة الفساد في قطاع النقل.
وتهدف الاتفاقية الممضاة إلى ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز قيم النزاهة وإرساء قواعد الشفافية في مجال المعاملات الإدارية ودعم التعاون والتشاور والتنسيق وتعزيز انفتاح الهياكل الراجعة بالنظر لوزارة النقل على أنشطة الهيئة والاستفادة من تجارب وخبرات طرفي الاتفاقية وإرساء مبادئ توجيهية لمنع الفساد ووضع نظم ملائمة لمكافحته وإعداد برنامج تكوين ثنائي إضافة إلى التعاون في إعداد وتنفيذ برامج التوعية والتحسيس.
*ما هي خططكم لتطوير النقل؟
-ترتكز استراتيجية وتوجهات وزارة النقل في مجال النقل الحضري بتونس الكبرى خلال المخطط الخماسي 2016/2020 على تهيئة محطة برشلونة لتصبح محطة متعددة الوسائط وتهيئة خط المترو الخفيف الرابط بين ساحة برشلونة وساحة الجمهورية، إرساء نظام التعريفة الموحد وإطلاق مشروع النقل الحضري وقطار الاحواز السريع، الذي من المنتظر أن يمكن من نقل 600 ألف مواطن يوميا، بكلفة جملية تصل إلى 170 ألف دينار لهذا المشروع.
كما تم الشروع في اقتناء 3000 حافلة جديدة وتم إمضاء العقود لتصنيع 1108 حافلة، وعملية التسليم للشركات الوطنية والجهوية للنقل جارية تقريبا كل شهر.
كما تم ضبط برنامج اقتناءات في المجالين الجوي والبحري عبر اقتناء 5 طائرات لشركة الخطوط التونسية وعدد من السفن لنقل البضائع مخصصة للشركة التونسية للملاحة وستكون هذه الاقتناءات على مدار السنوات الخمس 2016/2020 .
وجيه الوافي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.