أصيب ستة عناصر أمن أحدهم حالته خطيرة في أعمال عنف مساء الخميس بين قريتين في بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد وقال شكري حمادة المتحدث باسم نقابة قوات الأمن الداخلي في تونس، في تصريح ل"العرب"، إن "استغلال الاحتقان الحاصل نتيجة جريمة قتل لمهاجمة قوات الأمن يبين بوضوح خطورة مخطط يستهدف إحراق البلاد" من بعض الأطراف. وأضاف حمادة أن مسار الأحداث كشف محاولة استدراج قوات الشرطة ودفعها للرد باستخدام الرصاص للدفاع عن نفسها، لتبرير التصعيد وتحميل للمنظومة الأمنية "التي أصبحت تدفع لوحدها فاتورة الفوضى". واستنكر حمادة صمت الأطراف السياسية الفاعلة وهيئات المجتمع المدني تجاه "جريمة الاستهداف المتعمد لأعوان الأمن ومحاولة إحراقهم أحياء" داخل سيارتهم، ما يكشف نوايا إجرامية مبيتة للأطراف التي تقف وراء حقيقة إشاعة الفوضى وتستفيد من غياب إرادة سياسية قوية لمواجهتها. ولفت شكري حمادة إلى أن عدم تمتع العناصر الأمنية بأي ضمانات قانونية خلال أدائهم لمهامهم تسبب في عدم القدرة على استعمال الوسائل المتاحة لديهم لضبط الأوضاع والدفاع عن النفس وحفظ الأمن، مذكرا بأن من واجب السلطات في مثل هذه الظروف مزيد تفعيل أحكام قانون الطوارئ الساري وتطبيق النصوص التشريعية لحفظ الاستقرار والأمن.