تم اليوم الخميس تتويج الفائزين في مسابقة اليوم الوطني لصحة الفم والاسنان بالوسط المدرسي من تلاميذ ومؤسسات تربوية، في اطار الاحتفال بالاسبوع الوطني لصحة الفم والأسنان الذي كان قد انطلق منذ 16 فيفري2017 بالشراكة بين وزارتي التربية والصحة. وشملت الجوائز المسندة، ابداعات تلاميذ المستوى التحضيري ورياض الأطفال وجائزة الرسم والأعمال التشكيلية على مستوى السنة الأولى وجائزة إعداد البحوث وجائزة الأعمال التشكيلية عن المستويات الأخرى فضلا عن جوائز المؤسسات التربوية والفرق الصحة المدرسية والجامعية بالدوائر الصحية وجائزة الجمعيات الفاعلة في الوسط المدرسي. وأفاد مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية كمال الحجام، خلال الموكب الملتئم بمقر وزارة الصحة بالعاصمة، أن هذه المسابقة تندرج في اطار سلسلة من المسابقات الوطنية المنتظمة بعديد المؤسسات التربوية، وتتوج أعمال تلاميذ السنوات التحضيرية والأولى من التعليم الأساسي، من رسوم وأعمال تشكيلية للتعبير بطريقتهم الخاصة عن كيفية حماية الفم والاسنان من التسوس، وابتكاراتهم لعادات وقائية خاصة بهم يمكن نشرها في صفوف الاطفال. وأوضح أن المقاييس المعتمدة لاسناد الجوائز ارتكزت بالأساس على الجانب الفني الإبداعي والتعبير عبر الرسوم والأمثلة التوعوية بأهمية صحة الفم والأسنان. ولفت المتحدث، إلى أن وزارة التربية تقوم بعمل استراتيجي ضخم بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل القيام بالحملات التحسيسية الرامية لنشر ثقافة صحية على مستوى المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية غايتها القضاء على كل ما من شأنه أن يهدد صحة الأطفال، خاصة في ظل عودة بعض الأمراض خلال السنوات الأخيرة والتي أصبحت تهدد صحة الأطفال بشكل مباشر وتعيق مسارهم الدراسي، وفق قوله. وأضاف الحجام في سياق آخر، أن وزارة التربية ستولي مع مطلع السنة الدراسية القادمة عناية أكبر بالوقاية من مرض التهاب الكبد الفيروس صنف «ا» نظرا لانتشاره مؤخرا في بعض المدارس، وذلك من خلال تكثيف جهود الأطراف المتدخلة في الحد من انتشاره، عبر التحسيس والتوعية من جهة، والعمل الوقائي والاستشفائي عبر تدخل الفرق الصحية بمختلف المندوبيات الجهوية للتربية من جهة اخرى. وبينت المديرة العامة للصحة نبيهة فلفول، من جهتها، أن الغاية من هذه المسابقة تشجيع الاطفال وتحفيزهم على نشر الثقافة الصحية بشكل عام، وعلى العناية بصحة الفم والاسنان على وجه الخصوص لما لها من تأثير كبير على سلامة بقية أعضاء الجسم، لاسيما وأن نسبة التسوس في صفوف الاطفال قد بلغت 60 بالمائة وهو ما يستدعي، حسب تقديرها، مزيد الاشتغال على مستوى الوقاية والثقافة الصحية ونشرها داخل المؤسسات التربوية.