دعت حركة النهضة إلى التسريع باستكمال بناء المؤسسات والهيئات الدستورية تفعيلا للدستور وحماية للمسار وتثبيتا لأسس الجمهورية الثانية. وفي بيان تحصلت "الصباح نيوز" على نسخة منه هنأت الحركة التونسيين والتونسيات بهذه الذكرى المجيدة التي تعتبر إحدى أهم منارات تاريخ تونس المعاصر ،واعتبرت ان انتخابات الحكم المحلي المنتظرة في 17 ديسمبر المقبل، "فرصة لشعبنا من أجل تثبيت دعائم بناء الجمهورية الثانية ودعم مسارها" ،ونادت بضرورة تثبيت خيار التوفق وتوسيعه. وفي ما يلي نص البيان يحيي الشعب التونسي اليوم 25 جويلية 2017 الذكرى الستين لإعلان الجمهورية، وهي ذكرى لأحد أهم أحداث تاريخ تونس المعاصر حيث أعلن رئيس المجلس القومي التأسيسي نهاية النظام الملكي وقيام الجمهورية في السنة الموالية لتحقيق الاستقلال. لقد غيّر يوم 25 جويلية 1957 النظام السياسي في بلادنا وتحولت الإيالة إلى جمهورية وشرع التونسيون بقيادة زعماء الاستقلال في بناء الدولة الوطنية الحديثة، وأمكن لهم بعد ذلك أن ينعموا بإنجازات كبرى في مجالات كثيرة في مقدمتها المرأة والتعليم والصحة. غير أن هذا البناء الوطني أصيب بعلة الاستبداد ثم أتبعتْها علة الفساد وأصبحت الجمهورية مبنى بلا معنى بعد أن أصبح تزوير الانتخابات منهجا للتعامل مع الإرادة الشعبية في المحطات الانتخابية وكان على شعبنا أن يصحّح أوضاع بلاده بنفسه وأن يدافع عن حريته وكرامته وكان ذلك بإنجازه ثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي العظيمة. وحركة النهضة، وهي تُحْيي مع شعبها الذكرى الستين لإعلان الجمهورية الأولى، وتبني معه الجمهورية الثانية، فإنها: 1. تهنىء التونسيين والتونسيات بهذه الذكرى المجيدة التي تعتبر إحدى أهم منارات تاريخ تونس المعاصر. 2. تعتبر أن ثورةَ الحرية والكرامة، والدستورَ العظيم الذي أهدته لشعبنا، جددت الجمهورية بعد اهترائها وأصلحت مسارها بعد انحرافه، وأمدّت التونسيين بالسيادة بعد أن انتزعها منهم نظام الاستبداد والفساد. 3. تدعو إلى التسريع باستكمال بناء المؤسسات والهيئات الدستورية تفعيلا للدستور وحماية للمسار وتثبيتا لأسس الجمهورية الثانية. 4. تثمّن حكمة النخب التونسية والفاعلين السياسيين في بلادنا وإيثارهم التخلي عن بعض حقوقهم من أجل الجمهورية على أن يتخلّوْا عن الجمهورية من أجل بعض حقوقهم. 5. تذكّر بصمود الديمقراطية الناشئة في بلادنا بفضل خيار التوافق السياسي، أيقونة السياسة التونسية، وتدعو إلى تثبيت هذا الخيار وتوسيعه. 6. تعتبر انتخابات الحكم المحلي المنتظرة في 17 ديسمبر المقبل، فرصة لشعبنا من أجل تثبيت دعائم بناء الجمهورية الثانية ودعم مسارها وتمكين آلاف الشباب التونسيين، عبر المجالس البلدية، من المشاركة في نحت معالم تونس التي تسع الجميع ويعمل من أجلها الجميع. عاش الشعب التونسي، عاشت الجمهورية. الأستاذ راشد الغنوشي