التقي وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء مع وفد أمريكي برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وجاء اللقاء رغم إعلان مصادر مصرية في وقت سابق عن عزم شكري إلغاء لقائه مع الوفد الأمريكي بسبب قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية تخفيض دعمها المالي لمصر. وبحسب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أعرب شكري عن تقدير مصر للجهود الأمريكية "من أجل تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتطلعها لتكثيف الإدارة الأمريكية لجهودها خلال الفترة القادمة في هذا الشأن". وذكر أبو زيد أن شكري اتفق مع الوفد الأمريكي على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة للدفع بعملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. واستعرض شكري تقييم مصر للأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلي سلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بالكامل. وأكد شكري على أهمية وجود أُفُق وإطار زمني واضح ومرجعيات متفق عليها للمفاوضات، مشيراً إلى أن المنطقة بأكملها في حالة تعطش لإحلال السلام وإنهاء الصراع الذي دام لعقود طويلة من خلال حل دائم يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. ويضم الوفد الأمريكي إلى جانب كوشنر كل من جيسون جرينبلات المساعد الخاص للرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية. ومن المقرر أن يتوجه الوفد الأمريكي إلى الكيان الإسرائيلي للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن ثم إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس غدا.
