قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي أنه سوف يكون للاتحاد كلمة في التحوير الوزاري القادم، مضيفا في الآن نفسه أن هناك مشاورات جارية بين الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي والمكتب التنفيذي الوطني ورئيس الحكومة يوسف الشاهد حول هذا التحوير. وأضاف المباركي في تصريح ل»الصباح نيوز» أن الإتحاد يقوم كذلك بمشاورات بين الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم والأحزاب المعارضة على حد السواء حول هذا التحوير. وأضاف المباركي أن «التحوير ليس شعارا بل يجب أن يكون في مصلحة العمل الحكومي وعلى قاعدة التقييم الموضوعي لعمل كل الوزارء» على حد تعبيره. وأضاف المباركي أنه «بصفة عامة وبقطع النظر عن مواقف الأحزاب، فإن موقف المنظمة الشغيلة واضح ويتمثل في أن أي تحوير وزاري يجب أن يتم على قاعدة أن يكون دافعا للعمل الحكومي ولحل المشاكل التي تعاني منها البلاد وأن هذا يتطلب ان يكون على رأس هذه الحقائب الوزارية وزراء قادرون على إعطاء دفع للعمل الحكومي وفتح الملفات الحارقة وإعطاء حلول ناجعة لها». وأردف المباركي قائلا « أنه يجب قبل أي شيء آخر سد الشغور على راس بعض الوزارات خاصة ونحن على مشارف العودة المدرسية واستحقاقات اقتصادية ومالية قادمة». وأشار المباركي أن اتحاد الشغل دعا من جهة أخرى رئيس الحكومة ان يسرع في عملية تقييم اداء وزراء حكومته. كما أكد المباركي على أنه يجب أن يكون هذا التحوير وفق معيار الكفاءة وقاعدة النجاعة وتقديم الإضافة للعمل الحكومي، مضيفا أن اتحاد الشغل مع تجنب المحاصصة الحزبية في اجراء أي تحوير على التشكيلة الحكومية خاصة وأن هذا يدخل الحكومة في تجاذبات ويؤدي الى نتائج عكسية. واقر المباركي أن المنظمة الشغيلة ضد تحويل الحوار الموجود اليوم حول التحوير الحكومي، إلى جدل عقيم قائلا « يجب التصدي لأن يتحول الحوار حول التحوير الوزاري إلى جدل عقيم، مما يسمح للحكومة من ربح الوقت واجراء التحوير الوزاري».