دون حافظ قائد السبسي على حسابه بالفايس بوك ما يلي: "نداء تونس يسترجع عافيته ويثبت كل يوم لخصومه أنه سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد وحزب الأغلبية، وحصيلة التحوير الحكومي هي اكبر دليل. النداء له عمق شعبي في المجتمع التونسي وهذا هو المكسب الحقيقي، واليوم أصبح الرقم الاساسي والعمود الفقري في المعادلة السياسية و الاستقرار... وأذكّر أنّه بأقل الأضرار وبطريقة غير مسبوقة وفي ظرف وجيز كان له دور أساسي ومحوري في إنقاذ عديد الأوضاع المتأزّمة في البلاد ونجح في تغيير الخارطة السياسيّة وتعديل موازين القوى بالرغم من هشاشة تلك المرحلة، وهو في حد ذاته إنجاز تاريخي ... وكذلك لدوره الكبير في جبهة الإنقاذ والحوار الوطني وضد الإقصاء وغيرهم، حتّى فوزه في التشريّعية، ثمّ في الرئاسية... وبعد مرور أكثر من سنة على التوقيع على وثيقة قرطاج، أصبح من الضروري تحوير الحكومة في العمق وحتى اعادة هيكلتها... إن رؤيتنا لهذا التحوير الوزاري العميق كانت تندرج ضمن فهمنا للشروط التي ينبغي أن تتوفر لفائدة النجاعة والفاعلية والانسجام في العمل الحكومي بما يخدم مصلحة الشعب التونسي وانتظاراته قبل أي تقدير لمصلحة أشخاص أو أحزاب لكن أيضا لا يمكن واقعيا إنجاز هذه المهام دون الالتزام باختيارات الشعب التونسي التي عبر عنها في انتخابات أكتوبر 2014 وأعطت ثقتها لحركة نداء تونس كحزب اول فائز في الانتخابات بما يقتضي احترام هذه الإرادة الشعبية واحترام العملية الديمقراطية وعدم القفز عليها... واليوم يعمل النداء من خلال موقعه في البرلمان وصلب حكومة الوحدة الوطنية لإنقاذ تونس من الفقر والإرهاب والفساد والتقسيم، وكذلك لإرجاع الآلة الاقتصادية ولدفع عجلة التّقدم وتعزيز الاستقرار والدّيمقراطية ومواجهة التحدّيات. و النّداء سيتّجه مباشرة بعد الانتخابات البلدية (لتجديد الشرعية الانتخابية الديموقراطية) لإجراء وتنظيم مؤتمر انتخابي لترتيب البيت الداخلي من جديد (لتجديد الشرعية الحزبية والسياسية) استعدادا للانتخابات التشريعية القادمة... كلمة سر المرحلة القادمة التي تبدأ من الآن : إلى العمل ولا شيء غير العمل من أجل إنقاذ بلادنا واسترجاع الأمل في مستقبل أفضل... النداء جزء من الوطن نمد أيادينا لجميع التونسيات والتونسيين مهما اختلفت مقارباتنا وانتماءاتنا السياسية من أجل المساهمة المشتركة في إنقاذ تونس واسترجاع أمل التقدم والنماء والازدهار