أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان في ميدي شوباذاعة موزاييك اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2017 أن خطرا يداهم الدولة التونسية حيث أن نسبة الدين العمومي قاربت 70 مليار دينار في حين كانت في حدود 25 مليار دينار سنة 2010. كما تحدث عن تراجع العملة التونسية مقارنة بالعملات الأجنبية، متوقعا أن يتراجع الدينار أكثر أمام الأورو خلال الأشهر القادمة، وأن يبلغ سعر 1 أورو، 3 آلاف و500 مليم مسجلا بذلك انزلاقا بنسبة 10 بالمائة. وقال "بلغت نسبة النمو في الثلاثي الثاني 0.1 بالمائة مقارنة بالثلاثي الأول، وهو ما يدل أن الاقتصاد غير قادر على الإنتاج وعلى خلق الثروة الإضافية .. كما أن ميزانية الدولة أصيبت بتحجر حيث أن نصفها مخصص للأجور.." واعتبر أن الإشكال يكمن في طريقة استعمال إمكانيات الدولة المالية، وأن انزلاق الدينار وتراجعه هو نتيجة للأوضاع الاقتصادية والمالية في تونس، مضيفا ‘ والدينار هو مرآة عاكسة لهذه الأوضاع..وكي نحبو ننقذو دينارنا لازمنا ننقذو اقتصادنا..' وقال إنّ الأوضاع المالية لتونس متردية جدا، مشددا على ضرورة القيام بتشخيص حقيقي للأوضاع الاقتصادية والمالية وإقرار برنامج إصلاح هيكلي لإنقاذ الاقتصاد. وتحدث في هذا الإطار على أهمية وقف النزيف ثم المرور إلى الإصلاحات، معتبرا أن إمكانية إنقاذ الاقتصاد مازالت ممكنة.