تتواصل ردود فعل بعض الوجوه السياسية حول الأحداث التي تزامنت مع الاحتفالات بذكرى الثانية لاندلاع الثورة بسيدي بوزيد. وقد عرفت هذه الجهة صباح اليوم احتجاجات وهتافات مناهضة للحكومة تطالبها بالرحيل من قبل جموع احتشدت أمام مقر ولاية سيدى بوزيد حيث انتظم موكب بهذه المناسبة اشرف عليه كل من رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر اللذان غادرا المكان بعد اقتحام المحتجين المنصة الشرفية. وقد اكد في هذا الاطار الطاهر هميلة عضو المجلس التأسيسي في تصريح لل"الصباح نيوز"ان هذه الأحداث تأتي بعد سوء الأعداد الذي أدى الى سوء استقبال. وقال أن الاحتجاجات السلمية تعتبر أمرا مشروعا غير ان الحماس المفرط الذي كان عليه أهالي سيدي بوزيد دفع بهم إلى التهور وهو ما يعتبر خطأ وعدم وعي. وأضاف أن أهالي الجهة أحسوا بان الأهداف التي قامت عليها الثورة لم تستكمل بعد وان أن الرؤساء الثلاثة عبثوا بهم مما دفع بهم الى التعبير بهذه الطريقة. وقال:" ان رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي عبثا بالناس ولا يعلمان ما يفعلان وهذا يعتبر خطأ استراتيجيا والثورة لم تقف وهي اقوى من السلطة وأقوى من المسؤولين الذين اعتبروا أنفسهم أقوى من الشعب." وقال ان الرؤساء الثلاثة أغبياء ولم يكونوا على مستوى المسؤولية والثقة التي منحها اياهم الشعب وتصرفاتهم صبيانية وعليهم ملازمة منازلهم.