دعا رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي كافة الاطراف من حكومة وهياكل مجتمع مدني ورجال أعمال وأحزاب سياسية إلى تحمّل مسؤولياتهم في تسريع عجلة التنمية وضمان حق المناطق المحرومة في النمو الاقتصادى عبر بعث المشاريع. وجدد المرزوقي صباح اليوم الجمعة خلال لقاء مع الاطارات الجهوية وممثلي المجتمع المدني وأهالي الشهداء والجرحى بمقر ولاية قبلي تأكيد تمسكه بمقترح تشكيل حكومة تكنوقراط تكون مصغرة وفعالة بكفاءات قادرة على تسريع وتيرة التنمية وتحقيق نسب محترمة من النمو الاقتصادى تمكن من الاستجابة لتطلعات الشعب. ودعا الى العمل على توفير مناخ من الهدنة الاجتماعية والسياسية بتجنب اثارة البلبلة التي قال انها تمثل عملية انتحارية لبعض المناطق التي هي حاجة للباعثين فضلا عن سن قوانين جديدة تتجاوز البيروقراطية الادارية. وقال المرزوقي انه عاين خلال زيارته لعديد المناطق الجهوية ما خلفه النظام السابق بها من خراب فجر المطلبية الاجتماعية معتبرا أن قطف ثمار التنمية الشاملة مجهود يتطلب وضع استراتجيات تنموية واضحة يمكن تحقيقها اثر اعادة بناء الدولة واصلاح الادارة الى جانب محاربة الفساد. وكان والي قبلي الحبيب الجريبي قدم قبل الاستماع الى تدخلات بقية ممثلي السلط المحلية والمجتمع المدني الخصائص الجغرافية والطبيعية للولاية وأهم الاشكاليات التي تعوق سير العمل التنموى بالمنطقة. وأثار المتدخلون قبل ذلك الصعوبات التي تحد من الآفاق التنموية بالجهة على غرار عدم استغلال ما تزخر به الولاية من موارد انشائية وتعطل مشروع رجيم معتوق لاستغلال الطاقة الشمسية فضلا عن عدم تسوية وضعية التوسعات الخاصة في المجال الفلاحي. واقترحوا تسوية الوضعيات العقارية التي تقف عائقا أمام عدد من المشاريع الكبرى بالإضافة إلى ايجاد التمويلات الكافية لانجاز عدد من المشاريع الاخرى وحل مشكلة المياه عبر توحيد الابار الفوضوية في ابار عميقة منظمة تخضع لرقابة مندوبية الفلاحة ضمن مجامع مائية. كما اقترحوا بعث ديوان للتمور يثمن اكبر منتوج فلاحي يرتكز عليه اقتصاد الجهة مع التنويع في القاعدة الاقتصادية لتشمل الصناعات التحويلية ومنح الجهة امتيازات استثنائية في قطاعي التشغيل والاستثمار وحسن استغلال المنتوجين السياحي والفلاحي وبعث معاهد عليا للتكوين المهني لتوفير اليد العاملة المختصة في عديد المجالات الجالبة للاستثمارات الكبرى. وقد أدى رئيس الجمهورية زيارة إلى بلدة جمنة حيث تم اطلاعه على مشكلة أراضي الشركة التونسية للحليب (ستيل)التي استولى عليها عدد من المواطنين بعد الثورة. وزار في مدينة دوز مقر البلدية حيث القى كلمة أعرب فيها عن التطلع إلى تنظيم الانتخابات البلدية خلال شهر أكتوبر2013 قائلا ان الديمقراطية في نظره تعني المجتمع المدني القوي وإعطاء مزيد من الصلاحيات الى السلط الجهوية.