وقوف ألمانيا الفيدرالية إلى جانب تونس في مكافحتها للإرهاب ودعم التعاون العسكري بين البلدين وتوسيع دائرته، شكلت محاور المحادثة التي أجراها وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم الزبيدي مساء اليوم بمقر الوزارة مع سفير ألمانيابتونس "اندرياس راينيك" (Andreas Reinike) . وثمن الزبيدي، وفق بلاغ للوزارة، دعم ألمانيالتونس في مسارها الديمقراطي وفي مكافحتها للإرهاب، مشيدا بمستوى التعاون العسكري الذي بلغ مستويات رفيعة كميا ونوعيا في مجالات التكوين وحماية الحدود الجنوبية الشرقية، بالمساهمة في تركيز منظومتي المراقبة الالكترونية الثابتة والمتحركة. وعبر عن أمله في أن يشهد هذا التعاون مزيدا من التطوير باستكشاف مجالات جديدة تستجيب لحاجيات المؤسسة العسكرية والمساهمة في تنمية الجنوب التونسي في إطار مهيكل. وفي هذا السياق، دعا وزير الدفاع إلى ضرورة بعث مشاريع متكاملة ذات طابع اقتصادي واجتماعي وبيئي في المناطق الصحراوية العميقة، على غرار مشروع رجيم معتوق، وذلك بما يوفر فرصا جديدة للنماء ويثبت السكان بها، معبرا عن أمله في أن تتوفر عوامل نجاحها على المستوى الوطني وتتفاعل بعض البلدان الصديقة مع هذه المشاريع وتساهم في إنجازها بحسب الإمكانيات المتاحة. ومن جهته، بين الضيف أن دعم ألمانيا الفيدرالية لتونس يعود إلى رغبة بلاده في أن تراها ناجحة في تجربتها الديمقراطية باعتبارها ستشكل عامل انفراج في المنطقتين المغاربية والمتوسطية بضفتيها الشمالية والجنوبية حتى يعم الأمن والاستقرار بهما، بحسب ذات البلاغ. كما عبر عن تفاعل بلاده مع مشاغل تونس الأمنية والتنموية بالعمل على مزيد تطوير التعاون العسكري، واستعدادها للمساهمة في دعم مشاريع التنمية المستدامة.