قال القيادي بحزب "تونس أولا" بوجمعة الرميلي ان حزبه لا يملك معطيات دقيقة حول هذه مبادرة الجبهة "الجمهورية" البرلمانية وهيكلتها وهو ما يتطلب مزيد المتابعة لتوضيح الرؤيا حول موقعها في البرلمان لاتخاذ القرار المناسب حولها على حد تعبيره . وأفاد الرميلي ان المرحلة الحالية التي تعيش على وقعها البلاد أزمة اقتصادية خانقة تقتضي مبادرة وطنية لها أبعاد تنموية وأهداف استعجالية لوضع حد للتدهور الذي يشهده الاقتصاد ومعالجة الملفات الشائكة التي مازالت تراوح مكانها ، معتبرا ان ذلك ما تأسس عليه حزب "تونس أولا" و"محله من الاعراب ليس تكوين جبهات وتحالفات والتفاوض حول مبادرات في الوقت الراهن الذي يستدعي اهتمام الجميع بالأولويات لاسيما ان مبادرة حكومة الوحدة الوطنية بوثيقة قرطاج لم تفض الى نتائج ايجابية مثلما روج أصحابها ". وحول الجبهة "الجمهورية" قال الرميلي "الجبهة الجمهورية نجحنا في تأسيسها من خلال "نداء تونس" وحققنا التوازن السياسي الذي كان يتطلع اليه كل التونسيين خصوصا بعد الفشل الذريع لحكومة "الترويكا " وخلقنا التوازن المنشود مع الاسلام السياسي لفائدة الفكر الحر والفكر الديمقراطي والفكر الوطني ." واكد الرميلي انه قبل بناء جبهة جديدة لابد من دراسة سبب فشل الجبهة التي انبنى عليها مشروع "نداء تونس" وما يهم التونسيين اليوم معالجة مشاكلهم الحياتية من بطالة وتردي مقدرة شرائية ومشاكل المنظومة الصحية وليس تأسيس جبهة برلمانية لان هذه الجبهة لن تعالج الوضع المعقد الذي نعيش على وقعه على حد تعبيره.