إنطلقت اليوم السبت بغمراسن من ولاية تطاوين، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان عرس الطبل، لتتواصل إلى يوم 30 من الشهر الحالي. ويتضمن برنامج الدورة الحالية، عديد الفقرات الفلكلورية والفرجوية، منها ثلاث سهرات تقليدية داخل فضاءات قصر بوغالي بمدينة غمراسن وقصر الفرش، وفي إحدى الساحات المفتوحة وسط مدينة غمراسن، تنشطها فرق الفنون الشعبية (الطبالة) القادمة من عدة مناطق من داخل الجمهورية وأخرى من الجزائر وليبيا ومصر. وتشهد شوارع وساحات المدينة أيضا خلال هذه الأيام الثلاثة، أجواء تنشيطية متنوعة ستؤثثها الفرق المشاركة. بالتوازي مع العروض الموسيقية، تنتظم طيلة أيام المهرجان ورشات مفتوحةن منها ورشة توثيقية للموروث الشفوي بجهة الجنوب والإنشاد الديني بالجنوب الشرقي، وأخرى تهتم بالأكلات المحلية كالفطائر وصناعة المرقوم والحلفاء. وتتميز هذه الدورة، حسب ما أفاد به رئيس جمعية صيانة التراث الحبيب علجان مراسل (وات) بالجهة، بافتتاح فضاء قصر الفنون (قصر بوغاالي) والتعريف بمختلف مكونات هذا المشروع المنجز من قبل الجمعية، في محاولة منها لتسليط الضوء على خطورة الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها القصر، فيما تعتبر الفروسية وسباق الخيل من الفقرات الجديدة في هذه الدورة، إلى جانب الرحلات عبر المسلك الجيولوجي والقصور الصحراوية السهلية منها والجبلية في الجهة. أما الجانب الفكري في المهرجان، فتجسمه الندوة الفكرية التي تحتضنها المكتبة العمومية سعد غراب بغمراسن حول الموسيقى المحلية والتنمية الثقافية، تحت عنوان "الثقافة والخطاب التنموي بجهة الجنوب التونسي"، فضلا عن تنظيم حوارات وزيارات ثقافية تحمل عنوان "عشوية انسفري" نسبة إلى موقع أثري بالمنطقة. كما ستنتظم مراوحة بين التراث والسياحة التضامنية، من خلال الاطلاع على مدى تقدم إنجاز المرحلة الثانية من مشروع حماية الرسوم الجدارية، التي يعود تاريخها إلى ستة آلاف سنة، وترعاها جمعية صيانة التراث بغمراسن. ويبقى الاستعراض العام المبرمج غدا الأحد، أحد أبرز العروض الفرجوية التي تحظى بحضور جماهيري كبير وسط سوق المدينة، تتخلله عديد اللوحات الاستعراضية للفرق المشاركة وعروض متميزة مستوحاة من عمق تاريخ وعادات المنطقة. وينظم المهرجان أيضا خلال هذه الدورة، عددا من المعارض المختصة في الصناعات والمنسوجات التقليدية والصور التراثية.