اهدى شوقي الطبيب الميدالية الذهبية التي أسندت له من قبل المنتدى الدولي كرانس مونتانا امس الجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسال، الى قطاع الديوانة. وأفاد الطبيب خلال اختتامه لاشغال ورشة العمل حول "تعزيز النزاهة في قطاع الديوانة : المكتب الحدودي راس جدير مكتبا نموذجيا" ان هديته الرمزية تمثل عربون اعتراف منه ومن كافة العاملين بهيئة مكافحة الفساد بالخطوات التي تحققت في مسار مقاومة الفساد في القطاع الديواني "ذلك الغول الذي تؤكد كل استطلاعات الراي انه القطاع الأكثر فسادا. " وأضاف ان نجاح المسار الديمقراطي في تونس مرتبط بنجاحها في مقاومة الفساد كما اعترف في تصريحه الإعلامي ان الطريق مازال طويلا ولكن يجب ان نقر ونفرح بنجاحاتنا وما حققنا من نتائج هامة، فترتيبنا من ناحية مؤشرات الفساد تحسن ومنظومتنا التشريعية بصدد التحسن، وبطبيعة الحال امامنا الكثير لانجازه خاصة فيما يتعلق بتفكيك منظومة الفساد التي ماتزال قائمة على مستوى التشريعي والإداري وواهم من يعتقد ان بمقدورنا القضاء نهائيا على الفساد او الحد منه بطريقة كبيرة في اشهر او في سنوات قليلة هذه منظومة كونت نفسها في عشرات السنين وطبيعي ان نحتاج الى اقل من هذه الوقت حتى منسوب الفساد ينخفض الى المستويات التي يمكن قبولها. وبين ان هدف الهيئة " هو ان نتمكن خلال سنتين ان نصل الى مصاف ال50 دولة الأولى فيما يتعلق بالشفافية، نحن الان في المرتبة 75 وامامنا على الأقل سنتين للقفز 25 مرتبة، امر لا اعتبره صعب ولا مستحيل النتائج التي تحققت في جزيرة النزاهة ميناء حلق الوادي وفي الإدارة العامة للديوانة وما تحقق من أمور كانت تعتبر بمثابة الحلم، لم ننجح 100% لكننا قنوعين وفرحين بوجود نسبة نجاح ب10% و15 و20 % . " وأوضح ان النجاحات أمور لابد ان يقع البناء عليها ، خاصة ان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قد قدمت مؤشرات تؤكد انه ما يزال هناك ممانعة ومعارضة لمسار مافحة الفساد بعضها عن حسن نية والبعض الاخر يرفض التغيير لان أي مسار إصلاحي من شانه ان يمس من مصالحه. ويذكر ان شوقي الطبيب قد أشار الى ان الهيئة ستقوم خلال احتفالها بمرور سنة على انطلاق برنامج جزر النزاهة يوم 9 ديسمبر 2017، بالإعلان عن قصة نجاحها في محاربة الفساد مع القطاع الديواني كما ستقدم قائمة في الوزارات والهياكل التي انخرطت في البرنامج وامضت على اتفاقيات الشراكة شكليا فقط وفي اطار الظهور في الصورة لا غير.