دعت رئيسة مركز محمد البراهمي للسلم والتضامن مباركة البراهمي رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى الاستئناس بما يقدمه المجتمع المدني وعدد من السياسيين من حلول لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية. واوضحت مباركة البراهمي اليوم السبت خلال ندوة نظمها المركز بالعاصمة حول «الهجرة السرية نحلل اسبابها ونطرح بعض الحلول» ان من بين اهم الحلول للتقليص والحد من استفحال ظاهرة الهجرة السرية التي اودت بحياة المئات من شباب تونس هي مراجعة المنوال المدرسي وبرامجه واعادة النظر في سياسة المنوال التنموي الى جانب وضع منوال ثقافي واضح ومراجعة شراكة تونس مع دول الاتحاد الاوروبي المتعلقة بظاهرة الهجرة الغير الشرعية، مشددة على ضرورة ان لا يقتصر دور الحكومة على حراسة الحدود و وضع شرطة بحرية. واشارت من جهة اخرى الى ان المنوال التربوي المتبع اليوم في تونس وتفاقم ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة له علاقة مباشرة بالارتفاع الواضح لظاهرة الهجرة السرية، مبينة ان الحكومات المتعاقبة لم تعالج الظاهرة بكل حزم بل كانت مجرد وعود واهمة للشباب الذي فقد ثقته بها على حد تعبيرها.