اقدم احد المواطنين الجزائريين على الاعتداء بالعنف على إمام احد المساجد بالجزائر. وحسب صحيفة الشروق الجزائرية فان قضية اعتداء هذا المواطن على إمام مسجد "الإصلاح" لا تزال ، حديث الساعة في ظل استغراب الرأي العام لعدم ايقاف المتهم رغم مرور 4 أيام عن الحادثة، وبعد تسببه في تكسير سنين اثنين وجرح شفتي الإمام داخل حرم المسجد، بخلاف المتعارف عليه أن إهانة موظف أثناء أدائه لعمله تتسبب في الحبس لمن يجرؤ على ذلك. وحسب تصريح للإمام الشيخ مصطفى قاضي، 36 سنة، فإن المتهم الذي ليس من عادته الصلاة في مسجد الإصلاح، جاءه في حدود السابعة من صباح السبت الماضي، بعد نهاية صلاة الصبح وطلب مناقشته في موضوع أحد دروس الجمعة، ليباغته بلكمة على الفم، قبل أن يزيده واحدة على جانب العين اليسرى لما طأطأ رأسه لالتقاط سنيه المكسورتين من الضربة الأولى. وعلى رواية الإمام فإن المعتدي وعمره 42 سنة، كان يبدو مرتجفا قلقا يبدي نية في الاعتداء عليه، قبل أن يثير تهمة أن -الإمام- شتم السلفية في درس الجمعة السابق، وهو الأمر الذي طلب الإمام عدم مناقشته ليفرض عليه المتهم الاستماع بالقوة، مستفيدا من فراغ المسجد من المصلين ليشفي غليله، حيث سبق أن تلقى الإمام رسالتين وتم إعلامه أنه سيضرب!! وكانت المشكلة أن الإمام، قد تحدث عن أهمية التأويل في فهم القرآن الكريم، وعلق أن بعض المسلمين يصرون على ظاهر وحرفية النص القرآني، معطيا مثال آية تفصل في الميراث للنساء إن كن أكثر من اثنتين، وهو ما فهمه الشاب الملتحي أنه تكفير للسلفية. من جهة أخرى، يقول المتهم الذي وصف نفسه بالمسلم فقط، أنه هو الآخر يحمل شهادة طبية بعجز 7 أيام، وأصابه الإمام بلكمة على مستوى العين، وأن هذا الأخير هو البادئ، وأن أدلة سب السلفية ثابتة لا تقبل أي إنكار، وأن الذي حدث شجار بين رجلين بعد استفزاز الإمام له، حيث وصفه بالحمار وشبّهه بالبعوضة، لأنه استفسره عن خلفية تعرضه الدائم لأهل السنة والجماعة في خطبه، وكلامه عن "الحشوية والمجسمة"، كما يعرف عنه أنه كفّر ابن تيمية، وهي المواقف التي تشهد عليها -حسبه-، تسجيلات صوتية.