قال الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن التيار منفتح على أي تقارب لتوسيع أي جبهة سياسية مع أحزاب التي يشترك معها سياسيا، لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وأضاف الشواشي أن المواطن التونسي اليوم يجب أن يختار من بين 3 أو 4 عائلات سياسية كبيرة، خاصة مع وجود تخمة من الأحزاب السياسية في البلاد. وكشف الشواشي عن مشاورات أولية بين التيار الديمقراطي وحزب التكتل للتنسيق والعمل المشترك، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تتمخض هذه المشاورات إما عن انصهار كما حصل مع التحالف الديمقراطي أو في إطار العمل السياسي الجبهوي. وأشار الشواشي في ذات السياق، أن هذه المشاورات مازالت أولية لإيجاد معادلة للعمل السياسي المشترك، وأن استكمال المشاورات يلزمه بعض العمل. وأوضح الشواشي أن الأحزاب السياسية في تونس مازالت تعاني من الزعاماتية والتي من نتائجها ظهور أحزاب جديدة من رحم أحزاب أخرى مثل الذي حصل مع نداء تونس. وأوضح الشواشي أن التيار الديمقراطي منفتح على الأحزاب من العائلة الديمقراطية الاجتماعية والتي يشترك معها في الأفكار والمواقف، مشيرا في هذا السياق إلى أنه لا يستطيع في هذا السياق الانفتاح على حزبي النهضة والنداء الليبراليين. وفي نفس السياق، كشف الشواشي عن أن علاقة التيار الديمقراطي طيبة مع الجبهة الشعبية في عدة نواحي، مثل التنسيق المشترك ضمن الكتلة الديمقراطية وكتلة الجبهة الشعبية باعتبارهما كتلتي المعارضة في البرلمان، بالرغم من اختلاهما في عدة نقاط مثل مطالبة الجبهة الشعبية بانتخابات تشريعية مبكرة فيما يرى التيار الديمقراطي أنه يجب استكمال الفترة التشريعية الحالية وأن يتحمل الفائزون فيها مسؤوليتهم. وكشف الشواشي إلى أنه من المطروح أن تشهد الانتخابات البلدية القادمة مشاركة قائمات موحدة للمعارضة. و قال الشواشي، أنه ليس مطروحا اليوم الانفتاح أو التقارب مع حزب حراك تونس الإرادة الذي يرأسه محمد المنصف المرزوقي، وذلك لوجود صراعات داخلية تزعزع استقراره. وأشار في هذا الإطار أن التيار الديمقراطي يراهن اليوم على الأحزاب المستقرة وليس الأحزاب التي تعاني من الصراعات الداخلية وذلك لصعوبة التفاهم معها. وأضاف الشواشي أنه بات لزاما اليوم احداث توازن سياسي وخاصة في التيارات الوسطية ذات الخلفية الاجتماعية والديمقراطية.