تحت شعار " المؤسسة مصدر أساسي لخلق الثروة والتشغيل والتصدير" عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالقصرين، اليوم الثلاثاء، مؤتمره الثالث عشر بأحد الفضاءات الخاصة بالجهة. وأشرفت على اشغال هذا المؤتمر وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التقليدية بحضور مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والعديد من رؤساء الاتحادات الجهوية وممثلي منظمات المجتمع المدني في القصرين واطارات الاتحاد. وأكدت بوشماوي خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر ان القصرين بها العديد من الإمكانيات للاستثمار وبعث المشاريع التي تجعل منها قطبا سياحيا واقتصاديا هامة مشددة على مزيد العناية بالجهة من خلال تحسين مناخ الاستثمار بها وإيجاد البنية التحتية الملائمة للاستثمار وكل الظروف المشجعة على المبادرة الخاصة بالجهة. ودعت رئيسة الاتحاد كل الأطراف الى تحمل المسؤولية في النهوض بالجهة خاصة أصحاب المؤسسات والاخذ بزمام الأمور في بعث المشاريع لان الحل في القطاع الخاص وفق تعبيرها. وشددت رئيسة الاتحاد على الدور الهام الذي تقوم به المنظمة في المحافظة على المؤسسات واستقطاب المستثمرين وتقديم الاقتراحات والتصورات من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني مشيرة أيضا الى الدور الهام لكل منظمات المجتمع المدني وخاصة الشريك الاجتماعي اتحاد الشغل في مواصلة العمل من اجل مناخ اجتماعي سليم لصالح المواطن والاقتصاد التونسي. وأشارت الى ان نسبة البطالة مرتفعة ولكن في نفس الوقت تعاني العديد من المؤسسات من نقص في اليد العاملة المختصة وعزوفا عن العمل نظرا لان منظومة التعليم والتكوين لا تواكب متطلبات سوق الشغل مؤكدة وجوب إصلاح هذه المنظومة وان يكون لاتحاد الصناعة والتجارة دورا رئيسيا في عملية الإصلاح. وأشارت الى ان تونس تحتاج الى كثير من الإصلاحات ومنها ما يتعلق بالمؤسسات العمومية التي تعاني من صعوبات كثيرة مشددة على ان تكون هذه الإصلاحات مفيدة وهيكلية بعيدة عن الشعبوية والحسابات السياسية. وقالت بوشماوي أن سبع سنوات في تاريخ الشعوب تعتبر قليلة وفترة وجيزة في تحقيق أهداف الثورة خاصة وأنه على الجميع بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق نتائج أفضل في مجال التشغيل والتسلح بالأمل والثقة في مستقبل أفضل، لاسيما بعد ما حققته تونس من سمعة جيدة وصورة مضيئة في الخارج بعد الانتقال الديمقراطي والحوار الوطني الذي انتهى مساره بنيل جائزة نوبل للسلام لسنة 2015. كما تطرقت رئيسة الاتحاد الى الدور الهام الذي قامت ومازالت تقوم به المرأة التونسية في مختلف المجالات مشددة على مواصلة العمل حتى يكون دور المرأة أكثر عمقا ومسؤولية.