عقد، اليوم الخميس، كل من الاتحاد الوطني الحر ونداء تونس والنهضة "الترويكا الجديدة" اجتماعا بمقر حزب الاتحاد الوطني الحر. وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع القيادية بالوطني الحر سميرة الشواشي. وقالت ان هذا الاجتماع «الثلاثي» الأول بعد التصويت على مشروع ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2018 الأسبوع الماضي بمجلس نواب الشعب. كما أشارت الشواشي الى ان الاجتماع تداول مسألة التصويت على قانون المالية لسنة 2018 بالإضافة إلى موعد الانتخابات البلدية. وحول التصويت لقانون المالية، قالت سميرة الشواشي ان الأحزاب الثلاثة ذكّروا باتفاق قرطاج والوفاق المطلوب من دعم للحكومة، مشيرة إلى « الاستنكار الكبير» للنهضة والنداء والوطني الحر لعدم تصويت كل من حزب آفاق تونس وحركة مشروع تونس لفائدة قانون المالية لسنة 2018 . آفاق ومشروع تونس أخلا بالتزاميهما الاخلاقي وقالت الشواشي ان هنالك «إجماع على أنه من غير المعقول أن لا يصوّت حزب في الحكم لفائدة قانون المالية الذي عرضته حكومة الوحدة الوطنية»، مضيفة: «هذه مفارقة لم نر لها سابق.. والغريب منذ أيام هذه الأحزاب شكّلت جبهة برلمانية داخل المجلس لدعم الحكومة ولكنها في أول امتحان طعنت الحكومة». وفي نفس السياق، قالت الشواشي ان الاتحاد الوطني الحر أكّد أن «الوضعية غير عادية فإما ان تكون في الحكومة وتدعمها وتكون مسؤول واما تكون ممارسة المعارضة خارج الحكومة»، مضيفة: «نحن في الوطني الحر نرى أن آفاق تونس وحركة مشروع تونس غادرا اتفاق قرطاج وعلى الأقلّ أخلا بالتزاميهما الاخلاقي تجاه الحكومة». دعوة لتأسيس لجنة برلمانية وعن موعد الانتخابات البلدية، قالت سميرة الشواشي ان الاحزاب المجتمعة اليوم بمقر الوطني الحر، دعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تحديد موعد الانتخابات على أن يكون قبل حلول شهر رمضان المعظم، كما دعت إلى تأسيس لجنة صلب البرلمان تضم نواب النهضة والنداء والوطني الحر بهدف ايجاد اليات للتسريع في اصدار مجلة الجماعات المحلية». وقالت الشواشي، كذلك، ان الأحزاب المجتمعة اليوم، دعت رئاسة الحكومة للاستعداد للانتخابات البلدية. ومن جهة أخرى، قالت الشواشي: «الأحزاب الثلاثة بينت انها على قدر كبير من المسؤولية التي حملها اياها الشعب التونسي الذي انتخبهم ..والسياسة أفعال وليست أقوال فقط».