قال النائب والقيادي في حراك تونس الإرادة عماد الدايمي أن حزبه يعتبر فوز ياسين العياري بمقعد المانيا بمجلس نواب الشعب انتصارا كبيرا للقوى الثورية في ذكرى انطلاق الثورة يوم 17 ديسمبر. وأضاف الدايمي في تصريح ل»الصباح نيوز» أن الانتصار يعتبر حدثا يؤثر على تغييرات قادمة على المشهد السياسي في تونس. وأكد الدايمي في السياق قائلا «نحن راهنا عليه كشاب وكابن شهيد وسحبنا مرشحنا لتوحيد صف المعارضة حوله». وأردف الدايمي أن انتصار العياري «سيفتح المجال أمام تغيير المعادلات داخل مجلس نواب الشعب.. ليس معادلة الميزان العددي بل معادلة ميزان القوى النفسي». وأقر الدايمي قائلا «ما حصل كان افراغ مقعد ألمانيا من أجل ادخال ابن الرئيس للمجلس.. فدخل ابن شهيد». وأشار الدايمي أن التحالف اليميني الحاكم خسر «خسارة فادحة في هذه الانتخابات الجزئية». وأكد الدايمي أن تصريحات الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق حول أن «العياري المرشح الفعلي للنهضة»، تعكس تصريحات الألم والحسرة، لكل الأحزاب التي راهنت على المال السياسي وقدرته على ربح الانتخابات. وأشار الدايمي أن تصريحات مرزوق «اتهامات باطلة تماما»، مشيرا أنه منذ أيام فقط كان يتهم النهضة بالقيام بحملة انتخابية لفائدة مرشح النداء في المساجد. وأكد الدايمي أن ذلك يعود إلى «نتيجة الإحباط وحالة الانزعاج من النتيجة وأن المطلوب من مرزوق وغير إعادة مراجعة توجهاته.. لأن المال السياسي ليس كل شيء في الانتخابات ولأن المشهد السياسي في سنة 2019 لن يكون كمشهد سنة 2014». وأكد أن كل الذين صوتوا، رغم قلة عدهم صوتوا ضد المنظومة السياسية التي يحكمها نداء تونس والنهضة.