أيام قليلة تفصلنا عن السنة الإدارية 2018. وتشهد مثل هذه المناسبات حركية كبيرة. قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خليفة الشّيباني في تصريح ل"الصباح نيوز" أن استعدادات وزارة الداخلية لرأس السنة الادارية انطلقت تزامنا مع العطلة المدرسية التي تشهد كعادتها العديد من التنقلات والتحركات والتردد على الفضاءات الترفيهية والسياحية . كما تشهد هذه الفترة العديد من المهرجانات بكامل الولايات خاصة بجهة الجريد على غرار المهرجان الدولي للواحات الذي انتهى فضلا عن انتظام المهرجان الدولي للصحراء بدوز الذي انطلق من اليوم 28 ديسمبر الى غاية 31 من هذا الشهر وتزامنا مع كل هذه الأحداث تتولى الوزارة اتخاذ العديد من التدابير في تأمين هذه الأنشطة التي تتزامن مع الإحتفال برأس السنة الإدارية. وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن استعدادات الوزارة تتمثل أولا في تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية في الوزارة سواء قوات الأمن الداخلي، شرطة، حرس وطني أو الحماية المدنية بالتنسيق مع الولاة وعقد اجتماعات تنسيقية متواصلة مركزيا على مستوى الوزارات المتداخلة، (الداخلية السياحة، التجارة والدفاع) وكذلك اجتماعات تنسيقية جهوية بحضور مختلف السلط الجهوية، (الولاة والأمن والجيش وأصحاب النزل وكل الأطراف). وتابع خليفة الشيباني بان هناك تدابير أخرى مرورية وهي الإنتشار المكثف لكافة الوحدات المرورية للشرطة والحرس بشبكة الطرقات والطرقات السيارة بكامل تراب الجمهورية لتأمين مستعملي الطريق خاصة وأن هذه الفترة تعرف بكثرة التنقلات والتقلبات الجوية. و قال الشيباني أنه بهذه المناسبة تدعو وزارة الداخلية كافّة مستعملي الطريق الى ملازمة الحذر والإمتثال الى إشارات المرور محافظة على سلامتهم مشيرا وأنه من 1 جانفي الى 30 نوفمبر من العام الحالي خلفت حوادث المرور 1253 قتيلا و9589 جريحا ، أما بالنسبة للسنة الإدارية الفارطة 2017.2016 فقد تم تسجيل 11 قتيلا وأكثر من 30 جريحا. وواصل خليفة الشيباني في نفس الإطار مبينا أن الإستعدادات تشمل أيضا مختلف الإختصاصات الأمنية بما فيها الحدود البرية والبحرية مشيرا أنه تم في هذا الإطار تقريبا احباط خمس عمليات هجرة سرية خلال الثلاثة أيام الفارطة منها عملية ابحار خلسة يوم 27 ديسمبر الجاري على مستوى جزيرة زمبرة وانقاذ سبعة مجتازين من الغرق كانوا على متن مركب صيد بحري مشيرا أنه لولا تدخل الوحدات البحريّة العائمة للحرس الوطني وانقاذ هؤلاء في الوقت المناسب لكانوا لقوا حتفهم. وأكد خليفة الشيباني أنه فيما يتعلق باستعدادات وزارة الداخلية على مستوى التوقّي من الإرهاب فإنها في استعداد دائم مضيفا وأن النتائج والنجاحات تكاد تكون يوميّة سواء من خلال نجاح الوحدات الأمنيّة في تفكيك الخلايا التكفيريّة أو إيقاف عناصر تكفيرية تم استقطابها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتولّت تنزيل تدوينات ومقاطع فيديو وصور تمجّد الإرهاب بالإضافة الى تواصلها مع عناصر إرهابيّة بالدّاخل والخارج أو من خلال العملياّت النوعيّة التي تتميّز بحرفيّة عالية على غرار عمليّة القبض مؤخرا على إرهابيين خطيرين بولاية القصرين وما يمثلانه من نقلة نوعية في العمل الأمني في التعاطي مع الظاهرة الإرهابية خاصة وأن العنصرين المذكورين شاركا في العديد من العمليات الإرهابية التي أدت الى استشهاد العديد من العسكريين والأمنيين وكذلك استشهاد الراعيين الشقيقين خليفة ومبروك السلطاني.