يطلق الفنان عماد العليبي موفى شهر جانفي الحالي، ألبوما غنائيا يحمل عنوان "صالحي"، ويرافقه في هذا العمل الموسيقي الغنائي الجديد كلّ من الفنان منير الطرودي وعازف الترومبات الفرنسي "ميشال مار". وهذا المشروع الفني "صالحي" هو مزيج بين الجاز بما هو نمط موسيقي غربي، وبين الطرق الموسيقي البدوي والصوفي كمخزون من التراث الموسيقي الوطني. وهو يجمع بين الأنماط الموسيقية الصوفية والموسيقى البدوية الاحتفالية، بالإضافة إلى أغانٍ مرتجلة اشتهر في أدائها منير الطرودي. والمشروع كما وصفه الفنان منير الطرودي، في تصريح ل (وات)، هو لغة موسيقية جديدة من التراث الموسيقي البدوي بما في ذلك "الصالحي". وأضاف أنه إلى جانب الأغاني المقدمة الصوفية والبدوية، يتضمّن العمل أيضا معزوفات إيقاعية منفردة للفنان عماد العليبي، وكذلك الشأن بالنسبة إلى عازف الترومبات الفرنسي "ميشال مار". في هذا العمل تمتزج الإيقاعات الموسيقية البدوية التونسية بالإيقاعات الغربية، والهدف هو كسر الحدود بين الشعوب والانفتاح الثقافي بينها من خلال الموسيقى كلغة مشتركة بين الشعوب وفق الطرودي. ولئن اقتصر العمل على آلات إيقاعية وآلة نفخ، بحسب منير الطرودي، إلا أنه ثري في محتواه وفي الموسيقى المقدمة بما هي نتاج بحث عميق، راهنت من خلال العناصر الثلاث على إقناع الجمهور بأقل عدد ممكن من العازفين. وسبق أن تم تقديم هذا العمل في عرض حي، السنة المنقضية بفضاء الأكروبوليوم بقرطاج، أما خارج تونس، فتم تقديمه بمدينتيْ "مونبيلييه" ومرسيليا بفرنسا، إلى جانب مشاركات في كل من البرتغال وإيطاليا والأردن.(وات(