قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان العلاقة مع «نداء تونس»، علاقة مهمة. وأوضح في حوار مع «دوتشيفيله الألمانية» ان هذه العلاقة «صنعت استقراراً في البلاد وصنعت سياسة التوافق التي أنقذت التجربة التونسية من مصير مماثل لمصير دول الربيع العربي»، مُضيفا: «لذلك في تقديرنا فإن الإبقاء على هذه العلاقة فيه مصلحة. وعلاقتنا مع نداء تونس عادية، بل جيدة. وتقديرنا أن هذه العلاقة ستستمر ، ففيها مصلحة للطرفين ومصلحة لتونس». ومن جهة أخرى، قال الغنوشي في نفس الحوار: «إذا أردنا التبسيط، يمكن القول إن هذه العلاقة تشبه تلك العلاقة بين الحزبين الديمقراطي المسيحي والاشتراكي في ألمانيا». واعتبر الغنوشي ان «التوافق لا يقتصر على نداء تونس والنهضة، وهما الحزبان الكبيران، وإنما يشمل أحزاباً أخرى، أحزاباً أصغر، بعضها خرج من التوافق وبعضها لايزال فيه. وكذلك يشمل عدداً من المنظمات الاجتماعية، كمركز الإتحاد العام التونسي للشغل واتحاد التجارة والصناعة واتحاد الفلاحين والاتحاد النسائي»، مؤكّدا أن «نظام الحكم في تونس يقوم على أرضية صلبة، أرضية سياسية واجتماعية».