توجّه وزير العدل غازي الجريبي بأحر التهاني للملحقين القضائيين الجدد ( الفوج 29 ) من الناجحين في مناظرة الالتحاق بالمعهد الأعلى للقضاء، بمناسبة افتتاح السنة الدراسية والتكوينية بالمعهد، داعيا إياهم إلى مواصلة التألق والمثابرة بعد ما أثبتوه من تميز واقتدار في المناظرة الأخيرة التي شاركوا فيها وأسفرت عن نجاحهم في ظل حرص الوزارة واللجنة العلمية للمناظرة على أخذ كل الاحتياطات لضمان الشفافية والنزاهة في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين. كما أكد السيد غازي الجريبي على أهمية البعد الأخلاقي والقيمي الذي يجب أن يتحلى به قاضي المستقبل باعتباره المؤتمن على حقوق الناس والساهر على تطبيق القانون، مشددا كذلك على ضرورة التسلح بالعزيمة والاجتهاد في العمل حتى يكون بمثابة القوة الفاعلة في المجتمع لتحقيق قضاء عادل وناجز وناجع، نظرا لقيمة هذه المبادئ السامية في إرساء لبنات الدولة الديمقراطية التي تسير على نهجها تونس . وذكّر وزير العدل بما شهدته الفترة الأخيرة من تطوير للبنية التحتية لعدد من المحاكم إلى جانب الشروع في تعزيز التجهيزات وتوفير المعدات الإعلامية التي سيكون لها بالغ الأثر في الارتقاء بأداء المنظومة القضائية، خاصة بعد الشروع في تنفيذ برنامج العدالة الرقمية ( 2017-2020) والذي من شانه أن يحقق نقلة نوعية في منظومة العدالة بالبلاد التونسية . كما تعرض وزير العدل إلى ترسانة القوانين التي تمت المصادقة عليها لتطوير المنظومة القانونية، فضلا عما تقوم به اللجان المكوّنة صلب الوزارة والتي تضم عديد الكفاءات والخبرات من مختلف الأطراف المتدخلة في المنظومة القضائية لمراجعة المجلات القانونية، مراجعة جذرية تتوافق مع مقتضيات الواقع و مستجداته ومتطلباته. هذا وقد تولى بالمناسبة كل من السيد كاظم زين العابدين مدير عام المعهد الأعلى للقضاء والسيد عماد الدرويش وكيل الدولة العام مدير عام المصالح العدلية تقديم مداخلتين تضمنتا تأكيدا على دور المعهد في إكساب الملحقين القضائيين عديد المهارات والقدرات العملية التي من شأنها أن تنضاف إلى مكتسباتهم العلمية لتكوين جيل من القضاة المتميزين والمتشبعين بأخلاقيات المهنة وقيمها النبيلة. و جرى موكب الافتتاح بحضور عدد من سامي القضاة وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء والمحامين والأساتذة الجامعيين والعمداء والإطارات العليا لوزارة العدل.