افتتحت صبيحة اليوم الخميس في قرية الشبيكة الجبلية من ولاية توزر فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الجريد الثقافي والسياحي لتتواصل الى غاية الثالث من شهر فيفري الجاري بمجموعة من الفقرات التنشيطية والعروض الفلكلورية تؤمنها فرق جهوية ومحلية على طول المسلك السياحي بقرية الشبيكة تزامنا مع توافد عدد من السياح على المنطقة. وتضمن العرض الافتتاحي للمهرجان لوحات فلكلورية، جسّدت الموروث الثقافي في الجهة أثثتها فرق "الطبال والزقايري" والجحفة في عرض نال اعجاب الجمهور. وتم في الفقرة المسائية لليوم الافتتاحي تنظيم أمسية للشعر الشعبي بمشاركة شعراء من تمغزة في ما تخصص فقرة للأطفال بعنوان "ملتقى أطفال الشبيكة" من خلال فقرات تنشيطية وعروض سينمائية للأطفال. وتتحول فقرات المهرجان في اليومين الثاني والثالث الى مدينة توزر التي تحتضن بدورها سلسلة عروض تنشيطية أبرزها الكرنفال التنشيطي للفرق الصوفية والفلكلورية انطلاقا من ساحة الفنون مرورا بوسط المدينة ووصولا الى المنطقة السياحية. وينظم المهرجان ثلاث سهرات موسيقية بهدف دفع الحركية الثقافية والسياحية بالمدينة، تتكون سهرة أولى للفنان الشعبي محمود العرفاوي بالقبة الضوئية وسط مدينة توزر وسهرة ثانية للفنان معز الطرودي في فضاء دار بن عزوز بالمدينة العتيقة وتختم ألفة بن رمضان السهرات في أحد الفضاءات السياحية بالمدينة. وتتواصل طيلة الأيام الثلاثة للمهرجان في كل من قرية الشبيكة ومدينة توزر سلسلة العروض الفنية والتنشيطية والفقرات الموجهة للأطفال حيث يسعى هذا المهرجان الذي تنظمه الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي والسياحي، بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة والمجلس الجهوي لولاية توزر، الى توجيه الأنشطة الثقافية الى الشريط الحدودي في الولاية اعتبارا لافتقار هذه المناطق، باستثناء مهرجان الواحات الجبلية بتمغزة، لهذا النوع من الأنشطة القادرة على خلق الحركية واستقطاب السائح، وفق مدير المهرجان محمود الاحمدي. وبين المصدر نفسه، في تصريح لوات أن الهدف من هذه التظاهرة هو إعادة تنشيط الحركة السياحية في الواحات الجبلية وتشجيع سكان هذه المناطق على بعث تظاهرات ومهرجانات أخرى موازية ومساهمة في تنشيط السياحة، مضيفا أنه من المقرر الانفتاح في الدورات القادمة على باقي الواحات الجبلية في الولاية بتخصيص الدورة القادمة الى منطقة ميداس الجبلية بعدما خصصت الدورة الاولى لقرية الشبيكة، بحسب تأكيده(.(وات)