افتتحت، مساء اليوم الجمعة، بضفاف البحيرة بالعاصمة، أشغال المؤتمر الوطني الاول للجمعية التونسية للإحاطة النفسية لمرضى السرطان الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السرطان الموافق ل 4 فيفري من كل سنة. ويهدف المؤتمر إلى تجميع المختصين في مرض السرطان من جراحين وأطباء الاشعة والكيميائيين للبحث في سبل تطوير كيفية الاحاطة النفسية والاجتماعية بالمريض. وأفادت الكاتبة العامة لهذه الجمعية، سناء المصمودي، أن كيفية التواصل مع مرضى السرطان خلال فترة العلاج كان المحور الاساسي الذي تم اختياره للمؤتمر، مؤكدة على أهمية التوعية النفسية لمريض السرطان، وعلى ضمان التواصل الجيد للمريض مع الطبيب ومع الطاقم الطبي والشبه الطبي طيلة فترة العلاج من جهة، وتواصل الطبيب مع أفراد العائلة، من جهة أخرى. وحثت المصمودي، في هذا الشأن، على ضرورة ضمان التواصل الجيد بين جميع الاطراف المذكورة بغاية مساعدة المريض على تقبل مرضه وفهم كل ما يتعلق به والتعايش معه طيلة فترة العلاج من أجل ضمان الشفاء التام منه . أما رئيس الجمعية التونسية للإحاطة النفسية لمرضى السرطان، هادي خليف، فقد أكد بدوره على ضمان الاحاطة النفسية بالمريض منذ إعلامه بمرضه وإلى اكتمال جميع مراحل فترة العلاج، مشيرا إلى أهمية هذه الملتقيات التي تمكن من تجميع كل من أطباء الاختصاص والاطباء النفسيين والجراحين وأطباء الاشعة والكيميائي، من أجل تبادل التجارب والخبرات، والاستفادة من آخر المستجدات العلمية حول مرض السرطان. وذكر وزير الصحة، عماد الحمامي، بدوره بان العدد السنوي للاصابة بمرض السرطان قد بلغ 14 الف حالة منها 8 آلاف إصابة للرجال و 6 آلاف للنساء، وهو عدد مرتفع، وفق تقديره، مرجحا بأن ذلك يعود إلى تغير نمط الحياة، وارتفاع العادات السلبية وعلى رأسها التدخين. وأوضح، في هذا الشأن، بان الوزارة حرصت على ضمان جانب الوقاية الدائمة من الامراض غير السارية والخطيرة ومنها مرض السرطان، عبر التوعية المستمرة والدعوة إلى تحسين العادات الغذائية، وممارسة الرياضة، وإجراء التلاقيح بمختلف انواعها، علاوة على الاشتغال على الطب المدرسي والجامعي والفئات الهشة، والتشجيع على مثل هذه التظاهرات. وأكد الوزير على أهمية الاحاطة النفسية لمرضى السرطان التي ساهمت في ارتفاع نسبة التعافي من هذا المرض وتقلص عدد الوفيات، وذلك بفضل تحسن التواصل بين جميع الاطراف المعنية، وتطور أساليب العمل وانفتاحها على البلدان المتقدمة. يشار إلى أن الجمعية التونسية للإحاطة النفسية لمرضى السرطان قد تأسست سنة 2017، وتهدف اساسا الى ضمان التوعية ولإحاطة النفسية لمرضى السرطان خلال فترة العلاج .(وات)