اتهم عضو مجلس الشيوخ الصومالي (الغرفة الثانية للبرلمان) عبدي حسن عوالي قيديد، اليوم السبت، المخابرات الإماراتية ب"محاولة اغتياله". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإماراتية، حول ما جاء على لسان قيديد، خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة مقديشو السبت. وقال قيديد إن "الاستخبارات من دولة الإمارات حاولت قتلي عن طريق قوات حكومية صومالية تم تدريبها في المعسكرات التي تشرف عليها دولة الإمارات". وأضاف البرلماني الصومالي الذي يترأس لجنة مراجعة الدستور البرلمانية، أنه نجا من هذه "المحاولة الفاشلة التي نفذتها الأجهزة الاستخباراتية لدولة الإمارات، لكنها خلقت الذعر في نفوس عائلتي". ولم يوضح النائب ملابسات ما وصفها ب"محاولة الاغتيال" ولا الحيثيات التي استند عليها في هذا الاتهام، غير أنه في 30 ديسمبر الماضي، اتهم النائب، قوات الأمن الحكومية باقتحام منزله الواقع في حي "هدن" وسط مقديشو. وعقب المداهمة، شكلت الحكومة الصومالية، لجنة حكومية للكشف عن الجهات التي تقف وراء استهداف منزل قيديد، دون الإعلان عن أي نتائج حتى مساء اليوم. فيما أدان رئيس البلاد محمد عبدالله فرماجو، عبر تغريدة على حسابه ب"تويتر" في وقت سابق، عملية المداهمة. كما اعتقلت السلطات الأمنية الصومالية آنذاك، أكثر من 15 جنديا بالشرطة بتهمة "التورط" في مداهمة منزل النائب، دون إصدار أي قرار ضدهم حتى اليوم. وتشرف الإمارات على مراكز تدريب عسكرية أنشأتها في حي "هدن" بمقديشو، للمساهمة في إعادة بناء القدرات العسكرية الصومالية. ودعا قيديد، خلال المؤتمر، مجلسي البرلمان (الشيوخ والشعب)، إلى "تشكيل لجنة مستقلة للبحث في محاولة الاغتيال". وحذر من "توسع نطاق هذه المحاولات (محاولات الاغتيال) لجميع الشخصيات العاملة في السلك الحكومي، مالم توقف هذه العمليات بشكل صارم"، مشيرا إلى أنها ستؤثر سلبا على الجهود الحكومية في البلاد. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الصومالية حول ما جاء على لسان النائب.